مطارِ تَفتَناز

مهداة لأبطال الثورة السورية

طريف يوسف آغا

[email protected]

أعلن أبطال كتائب الجيش الحر تحريرهم لمطار (تفتناز) العسكري في محافظة إدلب بالكامل يوم الجمعة 11 كانون الثاني 2013، وهو يعتبر أكبر مطار عسكري في الشمال وثاني أكبر مطار عسكري في سورية بعد مطار (المزة) في دمشق. وتأتي معارك المطارات في سياق استراتيجية الجيش الحر لتحييد سلاح الجو الذي يعتبره النظام وسيلته الأخيرة لوأد الثورة. مبروك.

قصيدةُ مطارِ تَفتَناز

مهداة لأبطال الثورة السورية

صارَ مطارُ (تَفتَنازَ) اليومَ معنا

وفي الأمسِ سقطَ (مرجُ سلطانا)

وغداً نأخذُ (مُنَّغَ) و(النَيرَبَ) و(المزَّة)

ليصبحَ النظامُ كلهُ في خبرِ كانَ

وأغلقنا مطارَ دمشقَ وألحقناهُ بحلبَ

فقالَ النظامُ أنها أعمالُ صِيانة

وما عادتْ لهُ إلا بيروتَ منفذاً

يُرسلُ ويَستعيدُ مبعوثيهِ منها فِئراناً وجُرذانا

ماعادَ العالَمُ يضحكُ على خطاباتِ الرئيسِ

بلْ على سُقوطِ مطاراتِهِ جملةً وفُردانا

حاصرنا (تَفتَنازَ ) وقصفناهُ ثمَ اقتحمناهُ

وقنصنا شبيحتهَ جماعاتً ووُحدانا

حولنا شبيحةَ الأسدِ إلى جيفٍ

والباقي شردَ كالخنازيرِ قُطعانا

فغنِمنا الذخيرةَ وغنِمنا الدباباتِ

وجعلنا منْ طائراتهِ لنا مُطيانا

نظامٌ حولَ الوطنَ إلى مزرعةٍ

وجعلَ الناسَ عندهُ عبيداً وأقيانا

ماسَلِمَ أحدٌ مِنْ شرهِ، قريبٌ أو بعيدٌ

البعضُ يراهُ ثُعباناً والكلُ يراهُ شَيطانا

ولكنَ النظامَ الذي أذاقنا جحيماً

آنَ الأوانُ لنذيقَهُ اليومَ قُطرانا

إنْ كانوا ذبحوا أطفالنا مرضاةً لربِهُمُ

سَنقدمهمْ على مذبحِ الانسانيةِ قُربانا

لاتتفاجئ ياابنَ أنيسةَ إنْ أتيناكَ بطائراتِكَ

ولاتتفاجئَ إنْ ماعادَ لكَ للأمانِ شُطآنا

هاهيَ سفينتُكَ تُشارفُ على الغرقِ

وكيفَ لاتغرقُ سفينةٌ اختارتكَ قبطانا؟

سيذكرُ التاريخُ اسمكَ معَ القذافي ونيرونَ

وعنْ ثورتِنا سيذكرُ شعباً انفجرَ بُركانا

وسيذكرُ دولاً وقفتْ تَتفرّجُ حتى لتحسبَنَّ

حكامَها شركاءً أو عُمياناً وطُرشاناً وخُرسانا