أهازيجٌ ممزَّقة

الحسنى أسماءْ

"كانون"

يا آخر فرحٍ في قلبي

أزهِرْ أعماراً أخرى

فقد أُترِعتُ حُزناً...

*******

هروِلْ قريباً من قلبي

ثمّ.. فلْتمشي الهوينى

فوجهي تشقَّقَ انتظاراً

أخافُ أن تهوي فيهِ

وأبقى أنتظرْ...

*******

لماذا؟ كلُّ عيون الآخرينَ

تتملاكَ؛ شغَفَاً..

إلا "أنا"

تتململُ عيوني؛ خجلاً

وتسِحُّ دمعَتَها إن صدفةً التقَتْ.. بِكْ

*******

"كانونٌ آخَر"

يا عصر الخيبة..

كم جرحاً تحتاجُ لتُعلِنَ

انشقاقكَ عن وحلِ العشق!؟

*******

زدني صبراً

زدني صمتاً

في داخلي ثورة

عما قليلٍ ستعلنُ ميلادَ وطنْ

*******

في غربةٍ ما

طعِمتُ "حنضلها" فتذكرتها جيداً

ارتطمتُ بكَ

فعثّرتُ أيامَكْ

لماذا مضيتَ ولم تحملني معك؟!

*******

يا كلَّ هذا الوطن الممتدِّ

وراءَ الموتْ

ازهد في الدمِ

فعروقُ الحبِّ جفّتْ

وبدأت تضخُّ من دمكَ.. لتحيا...

*******

كبِّلْ بعقيدةِ الرحيلِ

غيابَكْ

وتفسَّح في روحي

فقد اتسعت.. لتضيقَ في صدرِكْ

*******

"إلى أبي"

فقاعةٌ أنا

تتعالى ألماً

كيف راقكَ الترابُ

وما زلتُ أحاولُ "اعتيادَ"

الهواءِ بعدكْ؟!!

*******

"كانونٌ أخير"

يا أول الأطفالِ

يا قطارَ السعادة

يا لحظةَ الحلمِ الجميلِ

اهطُلْ على ذاكرتي

ضمِّخها بأملٍ

يُنسيها هَرَماً.. مُبكِّرْ

*******

عُدَّ أهواءَكْ!

حين تنسى العد.. سأعودُ

لأُقلِّمَ الحُبَّ

وأسقي الذكرى...

*******

كانون "أنا"

يا وطنْ

يا تاريخ وجودي..

يكفيكَ احتمالاتُ الآخرينَ

نعتني الغربةُ

حيث فاضت روحي إليكَ

من عليائها

وأتتكَ

عذراءَ

حُرّة..

فعِم حرية..

واعذر شتاتنا!!