مَشْهِدٌ يَتَكَرّر

زينب علي الصالح - فلسطين

عُذرًا،

فأنا لا أُتْقِنُ النّفاقَ

ولا الشّتيمةَ

ولا الإلحادَ

كما وأنّي لا أعرف الجهلْ

أتكلم ويتكلمونَ

ينهون الكلام ويعلو بعده التصفيق

وأنهي كلامي

لا حركة ، لا صوت

فالمشهد لأمثالهم مُملْ

إلّا أنني بدأت ب،

بسم الله وأنهيت بالحمدِ

وما بينهما:

أحسن لغيركَ

وأحب الخير له

ولا تقل غير الحقِّ وإيّاك والدّجلْ

ولكنّهم،

يقذفون بالأعراض

ويستهزئون بالضعيف

كي يكسبوا المديحَ

ويلقون الشّبهات

دون برهانٍ أو دليل

وكثيرًا مثل هذا يحصلْ

وإنّي لا أستطيع أن أكونَ

مثل نسائهم بالصّدور العاريةِ

و”بالتّنورة،

يجلسون نساءً و”رجالًا

ويحسبُ “الرّجلُ” فيهم نفسه،

أنّه فحلْ

وبعد السهرة “الرّوتينيّة

يعود الفحلُ ثائرةً نفسهُ

من هول ما رأى

وأخفُ الضررين عندهمُ التّأمُّلْ

ويأتي بعد ذلك يعيب مجتمعًا

أحبَّ العفّةَ والإحتشام

حين يرى الفتاة ترتدي،

جلبابًا طويلًا فضفاضًا

وكم تخسر نساؤهم سِمَةَ الخجلْ

فما كان التشجيع أولًا

إلّا على العهرِ

وما كان الصمتُ بعدهُ

إلّا على الحياء

لكن حتْمًا، سيُدمّرُ فُجْرُهُم

ويرتقي فَجْرُنَا

عندما يحين الأّجَلْ