ديرالزور..مدينتي الفاضلة

ديرالزور..مدينتي الفاضلة

طلال الإسماعيل

ديرُالزور..مدينَتي الفاضِلة،

يا دُرةَ الفراتِ وعَبقِ اليَاسمين..

تَأنينَ يا حَبيبتي بصمتٍ،

والألمُ يَشُقُ فُؤادَكِ نِصفين..

تَرتَمِينَ وحيدةً بِلا حبيبٍ،

كيفَ لا ودَمُهُ يَصُبُ بِأحدِ النَهرين..

مدينَتي العزيزةَ،

أَتَذرِفينَ دَمعَ الفُراقِ أم الألَم !

أتستَصرِخينَ مَن كانَ فُؤادُه عَدم،

أم مَن حَملَ أسفارَهُ وتركَ القَلم !

فبأي حالٍ أنتِ يا ديرُ؟،

مهجورةً أنا ممَن أحَبوُني والطيرُ،

ولكني مازلتُ واقِفةً،

كنخلةٍ باسقةٍ أُنشِدُ بَاكيةً:

أنا الجُودُ.. أنا الخَيرُ

أنا مَن جارَ عَليها الزَمان،

أنا رمزُ الإباءِ بساحةِ النزال،

أنا نبعُ الرجولةِ والكرم،

وصدرُ الحنانِ في وقتِ المِحَن..

أنا الفراتُ.. أنا الخابورُ

أنا ياقوتَةُ سورية

نعمٌ، نعم...

صدقتِ القولَ يا ديرُ،

ها نحنُ عائدونَ إليكِ والطيرُ،

تُغردُ ألحانَها فَرحاً بعودةِ الغَائِبين..

فلا ألمٌ ولا فرقةٌ بَعدَ اليوم،

فَقد آلَ الظُلمُ إلىَ النِهاية..