قبالة البحر

عبد الرزاق اسطيطو

عبد الرزاق اسطيطو /المغرب

stitoabderazak@gmail.com

أطفئ الأنوار الآن

عند نهاية كل مساء

وحيدا كفزاعة الطير

أجلس قبالة البحر

لأشعل الشمعتان

نجمتين هما في السماء

واحدة لك والأخرى لهذا الشعب

على ضفافك ولدت

وعلى خطاك الثورية  سرت

مشرعتان عيني على عينيك

لعشقك كما عهدت شرفتان

صورتك البهية

وموج هذا البحر

وصوتك نبض الآه

وحطبه عند كل احتراق

أسميك نضال ساعة الوجد

أحملك على كتفي شموخا

شارعا شارعا أعبر بك

إلى باحات القلب

لا اشتهاءا عابرا كنيزك

ولا طيفا شاردا بلا بوصلة

ولكنه حرقة الكبد

يضيء اسمك دربي كفانوس

كلما اشتد حنيني

لأحلامي المغتصبة

مرات عديدة جلسنا

قبالة البحر،، واحد

الشعب وانا وأنت

وغنينا عند الفجر

للرفاق وللوركا ونيرودا

شوقا لوطن مشرد

بين الملاجىء والسجون

وأرصفة موانئ الغرباء

غريبين ولدنايا بهية

وكفنيق مرات بعثنا

جراحا تلو  جراح ،،

 جملا  لقصيدة حارقة صرنا

بغصتنا إلى أمالنا الهاربة مشينا

نتحسس الخطو

لعل المد يعيدها إلينا تارة أخرى قلنا

بين عصي الجند سقطنا ونهضنا

وعذبنا وانكسرنا

آه يابهية من قسوة الجلاد فينا

شامخين متعانقين كغصنين

على امتداد الزرقة سرنا

تحملنا الأكف إلى عنان السماءكموج

أردد خلفك الشعب يريد اسقاط النظام…

من تونس لدمشق نسير خلفك

انا وزرقة البحر

وثورة هذا الشعب

أنا في الشرفة الآن

أشعل الشمعتان

نجمتان هما في العين

واحدة لك والأخرى لهذا الشعب