زفرات

زفرات

همسة بنت صادق

أم البراء

(1)

في أرشيف الذاكرة

الكثير من الصور

التي بقيتْ رائعة

رغم

حرقة الألم

...

لم تكن تلك الأقحوانة المتفتحة

لذلك

لم يكترث

بعطائها

.......

"كل معروض رخيص ، وكل مطلوب غالٍ"

ليست مجرد عبارة..

حاولي أن تجرّبي ماحُفر بها من أسى

لتعرفي حقيقة

أشــــــباه الرجــال

...

العالم من حولكـَ نقطة

وعالمي بحرٌ ترتوي منه

رغم بعدكَ عني

.....

مهما عاندتَ ضعفي

لن تجد مثل نقائي وكلماتي

حياةً لكــــ

...

وثقتْ به فوهبتْ له بوحَها

وثقَ بها فأحرقَ ماوهبتهُ له

وانـــتـــصرْ

......

وَبكيتْ

لأني ...لاأملكُ دموعاً تهمسُ عني

عند صمتي

.....

ارحلْ ياولدي

حيث تريد أن ترحل

وابحث في رحيلكَ عن قلبٍ

من حرفين ..قلب

....."أم".....

               

(2)

كلّما خنقتهم الحياة

جعلوكَ مسرح ذنوبهم

متى سيقولون : نحن من فعلْ !!!

....

ماأروع رفقتها

وماألطف طيفها

إنها وحدتي

التي

طال الشوق

للقيـــاها

....

لاتقترب ممّن ملأ قلبه

الكبرياء والعجب

لن تجد لكَ مكاناً

بين صفحاتهم

.....

ســــامحي

خطواته عندما تخاصم خطواتكِ

وعلّميه

فنّ المسير

...

ليس المتعلّم من يقرأ كلمات السطور

إنما من يتنفس الحروف

حين

يقرأها

...

عندما قال لي : أنتِ درة؟؟

سألتُ الدرة عن صدقهِ

فاختفتْ

...

عذراً ياأمل ....

لاتطرق ابواب المنسيين

تحت الرمال

               

(3)

حين تُبكيكَ ياسمينة الديار

فامسح دمعَها برمشك..

فقد سابقتْ دمعتكَ التي أسرْتها

بحبّكــ

...

شكراً لكَ أيها الألم

فقد علمتني كيف أعتاد على الظلم

دون جراح

...

تنتهي النقاط ..

تنتهي الحروف..

ولاتنتهي

العبرات

......

محاكاة السحاب

حكايتي ..

وهروبي بين ضفائرها

روايتي...

أما وصيتي ..

أن تحمل سلامي

لمن عانق قلبي

وودعني

....

وعدها بحنانٍ

يفوق حنان الأم

لانالت حنانه

ولالملمت

حنان أمها

...

لاتمسح دمعتك

وأنتَ تناجي الباري

فإنها تغسلُ

كل هموم الحياة

.....

لن تسمع منهم عتاب

فقد بلغ الغرور لديهم

كل كبرياء

.........

أسئمتَ من جفائهم و

قسوة دموعهم ..

التفت إلى خالقك

فإنه نعم المولى

ونعم النصير

.....

إيـــاكِ أن تُصدّقي ذئباً

قد حاك من مسجده

شِباكاً ليصطاد بها

قلبكِ الطاهر