حبيبتي؟! إلى أين؟؟

د. ميمي قدري

[email protected]

حبيبتي رحلت وقت الأصيل

جاءها النداء من قصور الجن

لملمت أشياءها هداياها....

وقصص الدمع والعشق

الجميل

امتطت صهوة جوادها الحالم المُطرز بالحروف

واعتذرت للورد ولأمواج القمح

الجارية خلفها...

ولأحلام الصبايا المسروقة من نبض العزيز

في تنهداتِ مسفوحة على أعتابِ الصروح

حثَّت الجري تسابق الريح

وشباكها تجر أذيال النجوم...

لم تُـبْقِ لأنفاسنا شيئاً غير الحريق تلو الحريق...

ولوعة الوحدة والفراق

فالأرض غدت من دون ربيع

ومن دون مطر يروي في ثناياها الحياة..

لارعد ,لابرق ,ولاحتى تعويذة للموت

أو لفصول من سبات...تعدني بأمل أن أصحو وفي أحضانها ...

أبات

صرختُ في امتدادات المدى المكلوم بجُرح السنين

دعوتُ أرواح الأنين

خلقت منهم جيشاً عرمرم ..لا يلين

وأشرت لهم بصلاة تُرضي الله

أيها القدوس الغفور القدير

أيها الرحيم الجميل

الذي نراه وهجاً وأبداً لانراه سراب

رحل ملاكنا الحارس بدون مقدمات

أخذ في يمينه أقواس قزح

وأغاني العذارى

وابتسامات الشوق وكل الذكريات

أنحن معاقبون يالله بهذه النهايات

أيها العزيز الجبار

كل عِزة هي منك

وكل عطر ورحيق وشوق ولهيب عشق وحب

هي منك

أعدها لنا.

من غيرك يُطمئن فينا نبضات القلوب

نحن مساكين في أرض الخوف

نسمات أرواحنا فيها ليل نهار

من يُعانقنا في رحيلها

من يُبحر في أعماق عيونها ليُلملم سلالاً

من لؤلؤ الرغبة وجمالات الخلق.

وفجأة ً:........

لمع البرق كعواصف الربيع

وانحنى الغيم كسجاد يستعجل وقت الصلاة

وانبثقت عروس طهرها الله

وأشرقت في قلبي عنواناً جديداً

وعشقاً وحباً وأجيالاً

من فرح

من ديوان رنين الغياب