سامحيني

همسة بنت صادق

أم البراء

أَحقاً سيأتي

...

 ويُلهب أذني بنغمها

ويُعيد لي أشلائي المتبقية

صدّقتُ وهمي

رسمتُ سراباً

وجعلته تاريخاً

وجرعتُ الصبرَ

لأدوّنه عنواناً

(اليوم..قال لي..سَامحيني)

لم يأت هذا اليوم

فرّقنا الظلم والقهر

وارتمينا بأحضان اللّوم

نعاتبُ حظّنا

وبقيتْ مفكرتي

خالية من الذاكرة

بات الإعياء

ماتألفه سويعاتي

وأصبحتَ شبحي

الذي يُخيفني

والذي أهربُ منه

في ليلي ونهاري

كيف سمحتُ لنفسي

أن تكون يوماً ما

نياطاً لأحلامي

...سَامحيني..

لاينطق بها إلا

من عرف حروف الحب

وعزف ألحانه العذبة

التي همرت منها

دموع أشجاني

لستَ أنت من يعرفها

ولستُ أنا من يأسرها

إنما

رخيم القلب والوجدانِ