إلى مانديلا

إلى مانديلا

أحمد العراقي 

اصبحت جزءا من التاريخ ،،،بل التاريخ كله

مانديﻻ ياعاشقا للحرية الحمراء

لوارجأك الله من الموت يوما واحدا

ﻷمتلئت اﻻرض أزهارآ وجفت دماء

ﻷنك هزمت الظلم في زنزانة ظلماء

وكسرت قيود الطغاة ففزعوا

من قوة نظرات عينيك السوداء

وأمتزج في دمي حبك نداء 

فقبلت اﻻرض لبعدك عني فكانت سواء

رحلت ولكن عبق رحيلك باق هواء

ولبصمات نضالك في ارضي أصداء 

فلم ترحل أنت ولكن صور اﻻيام بقاء 

أنا لم التقك يوما ولو كان هذا رجاء 

ولكن لي معك كل يوم لقاء 

اﻻحرار والقابعون في السجون لهم حداء 

يسمعون أنين بعضهم وقلوبهم حراء 

كنت احلم ان يطول بك الزمان 

ﻷسعد بلقائك يومآ فكان هباء 

سبقتني الى االموت فكان أمر الله قضاء 

فرحت اﻻرض حين أحتوتك 

وارضك من زمان كانت لك أحتواء 

قبلت رجﻻ أحبها فكان لها فداء 

قارع من اجلها كل الطغاة 

وقهر الظلم فكيف ﻻ تنحني أنطواء

بعدت المسافات بيننا 

فخانتني خطاي فلم اجد لجرحي دواء 

ﻷعبر أليك فكان حبك في قلبي لقاء 

سﻻم عليك من محبرة قلمي ،،،،

ومن دمي أزف اليك عزائي،،،،،!