الإستثنائيون

الإستثنائيون

محمد عميرة – القدس

[email protected]

لا تلومونا ...

استثنائيون نحنُ ...

نداعبُ أطفالنا ونحنُ على حذر ْ

نخشى الإبحارَ في حبهم ْ

لأننا لا نعرف يدُ القدر ْ

متى تخطفهم بشظية وراءها حجر ْ

في رحلاتنا في تسوّ قنا في زياراتنا

لسنا كباقي البشر ْ

حيثُ السـّرور ُ مزو ّرْ

وبيوتنا كأن لم تكن ولم تـُعـَمـّـرْ

فبين كلّ قرية ٍ وقرية ٍ

وربما بيت ٍ وبيت ٍ

جدارُ من عـُـهر ْ ...

حبال ٌ من غدر ْ ...

دروبٌ من قهر ْ ...

والفرعون ُ حثالة ُ البشر ْ

ودوما عيون البوم ْ ترصدُ لبلاد الروم ْ

استثنائيون في عشقنا ...

حتى البلابل ُ بين الكروم ْ ...

ما عادت تشدو

خوفا ً من تهمة ِ أنها ترنو ...

لتنظيم الحب ْ

صلواتنا ما نأت ْ عن أعين الدجــّـال ْ

أفراحنا امتدّ ت ْ لها يدُ الإعتقال ...

والتّهمة ُ أنشودة ٌ حلال ْ

استثنائيون نحنُ ...

حتى في جنازاتنا ... أحيانا ً ...

ممنوع ٌ أن تحمل َ إلا على أربع ِ أكتاف ْ

فهل الجنازات ُ تـُـخاف ْ ؟

استثنائيون في أعيادنا ...

وفي غــُــربتنا ...

لحـّنا فيها ألحان عودتنا

احتسينا فيها مـُـرّ قهوتنا

غليناها على نار صبرنا

على نار شوقنا

عـَبـَـقـَــتْ منها رائحةٌ من حزننا  ...

ومن أفراحنا ...

رائحـــة ٌ ... من قــُـدســـــــــنا ...