للقاشوش أغنية

عبد الرزاق اسطيطو

للقاشوش أغنية

عبد الرزاق اسطيطو /المغرب

[email protected]

طغاة هموا

مغول جدد وتتر

أينما حلوا

شردوا الأوطان والأهل

وسفكوا دم الحرية

خطب تلو الخطب

بلا صهيل خيل طارق

وبلا نخوة ممشوقة للمعتصم

أيوب

هذي عروبتنا

وهذي قممنا

قمم  تلو القمم

تعقد على أشلاء طفولتنا

بلا النافية

وبلا الناهية

وتنتهي والناس نيام

بخيبة الأمل

وبأنخاب للذكرى

وبخصام الأحبة

وبقرع طبول الحرب

على أحلام الأمم

وعند رفعها

أونصبها كخيام المآثم

يلبسون الثورة مع آذان الفجر

ثوب الخيانة والغدر

ليلقوا بمريديها

في غياهب السجون العربية

السجن أرحم يا أبي

من ظلم الإخوة

عرب هنا

       عرب هناك

                 عرب هنالك

وفي حمص تتر

                   ومغول

بدم بارد

يغتصبون ثورة العرب                

 

*******                   

فلترحل  حيث رحلوا

إلى الهاوية

أو إلى المحرقة

كم ستقتل فينا

لتبقي على عرشك بيننا ؟

من دمنا ننهض

ومن تراب دمشق

وحمص وإدلب والقورية

وحماه ننهض

ومن كل شبر

 من هذا الوطن اليمام

 ننهض دائما

لنسترد حدائقنا

وأغنية القاشوش فينا

هدم مقالع أحلامنا

ونخوة عروبتنا وعزتنا

وسر بنا وبضيائنا

 حيث شاء الأعداء

وهبهم سمائنا

          وأرضنا

                وزرعنا

                         وأطفالنا

وطنا رائعا هبهم

طالما عشقناه في السر

لحظة انتشاء

هو الآن في العلن

 صار ثورتنا وقبلتنا

وتبادلنا بذور نبضه

في السر

قبلا ..

..وحبا

ونشيدا مغتصبا

سيل جارف

هو الآن

في قلوبنا

 وبالدمع تعانقنا

وأقسمنا عند الفجر

لحظة الوداع

وأصحاب الأخدود

 شهود علينا

والنار ذات الوقود

بأن لا نخون

شهدائنا

فارحل حيث رحلوا

وارهن خلسة أزهارنا للغرباء

لكننا سنستردها

 بحد السيف 

وبنخوة العرب

لا الأعراب

منك ومنهم

سنقتص لعزتنا

حماة الديار نحن فاعلم

وإن صعدت شهقة الموت

من حناجرنا

فمن الشهقة ننهض

و من رماد دمارك

سننهض كفنيق

لنسترد حريتنا

وطني غزة ثانية

عهدناها خنساء

تهب أبناءها بفخر

ولاتبكي صخرا حزنا

وإنما تبكيه فرحا

لا تهاب حمص القتل

ولا بشار الأسد

فقل للروس

 ولكل مغتصب

هذي ديارنا

ساعة الحرب

 نفديها بأٍرواحنا

فلترحل يا أيها

التتر

لكنك أينما وليت بوجهك

فثمة نار ثورتنا

وإن شاء القدر

سنقيم لك عند مداخل

هذا الوطن الأبي

ولذكرى أبيك

 سنقيم المشانق

واعلم

بأن الموت الذي تهابه

هو اليوم رفيق دربنا

نحمله في عيوننا

وعلى أكتافنا

و نسير به

إلى مضاجعنا

فهدم  منازلنا

واحرق أشجارزيتوننا

                وأحلامنا

                        وأطفالنا

فهل تظن

 بأن قتلك سيرهبنا

 ويثني العزم فينا؟ !