فيتو الروس

طريف يوسف آغا

[email protected]

روسيا الاتحادية، ومنذ بداية الثورة السورية من أجل الحرية والكرامة، لم تتوقف عن دعم النظام السوري بامدادات السلاح وبوارج اسطولها الحربي، كما وحمته من المجتمع الدولي باستعمال حق الفيتو في مجلس الأمن مرتين على التوالي. كل ذلك لتعطيل أي مشروع أممي لاجبار ذلك النظام على إيقاف المجازر التي يمارسها بحق شعبه منذ عشرة أشهر والتي وصلت ضحاياها إلى أكثر من سبعة آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين حسب الاحصائيات الدولية الرسمية.

فيتو الروس

ماصدَّقَ الروسُ وتخلَّصوا مِنَ الشِيوعيةِ

حتى أتاهمُ مَنْ هُمْ أسوأُ مِنَ المجوسْ

زعماءٌ يبيعونَ أنفسَهُمْ مِنْ أجلِ المالِ

كلُ واحدٍ منهمْ للمالِ يَسجُدُ ويبوسْ

كلُ شَئٍ عندَهُمْ معروضٌ للبيعِ

هذا نظامٌ مِنْ ضَميرِهِ مَيؤسْ

حتى إسطولهمْ برسمِ الايجارِ

وحتى الفيتو مقابلَ الفلوسْ

منذُ أنْ أصبحَ زعماءُ الروسِ أصدقائَنا

والشَعبُ السوريُ على الحدينِ آكلٌ للموسْ

ماتغيرَ فيهمْ سِوى الوجوهِ والأسماءِ

فالسابقونَ واللاحقونَ يمارسونَ نفسَ الطقوسْ

لَهُمْ هوىً بالحُكمِ أكثرَ مِنْ أيِ شئ

كلُ واحدٍ منهمْ بكرسِيِّهِ مَهووسْ

وهذا آخِرُهُمْ عَيَّنَ (مُحلِلاً) ليعيدَهُ إلى القَصرِ

لاشَكَّ أنَّ الرجلَ تلقّى بالاحتيالِ الدروسْ

وظنَّ أنَّ أحداً لَمْ يرَ ألعوبَتهُ

ظنَّ العالَمَ مازالَ يعيشُ على الفانوسْ

مِثلُ حكامِنا، غيرَ دُستورَ بلادهِ ليَبقى

ونعتَ شَعبَهُ بالمتآمرِ والخائنِ والمدسوسْ

علاقاتُهُ معَ المافيا باتَ الكلُ يعرفُها

صاحبُنا باتَ حولَ العالَمِ مَشموسْ

ولكنْ بعدَ أنْ أحرقَ صورَهُ وأعلامَهُ

فشَعبُ سوريةَ عليهِ قريباً سَيدوسْ

***

إلتَمَّ زُعَماءُ الروسِ على جلادي سوريةَ

كما يَلتَمُّ (خايبُ الرجى على المتعوسْ)

ماظلمهمْ مَنْ شَبهَهُمْ بالدُبَبِ

وأنا أريدُ أن أُضيفَ لَهُمُ صِفَةَ التيوسْ