ماذا لو...

ماذا لو...

أشراف شيراز

أبقيت لقاءنا البعيد ...

مرفأ وصول ...

آخر التعب

أنت المصاب

بلعنة الغضب

ريحها عسوفا

تتلكأ و تستبد

***

سرب عصافيرك

المصابة بداء الهجر

كثيرة هي

لمسافر واحد

فهل حلقت أبعد

أخذتك مني

أغنية ..أغنية

وعزفتْ من بعدها

قشعريرة عطر

ذات حضن باكٍ

فكان عش قلبي

ميدان رحيل

وقشَّ كذبة

أجلس الريح فيه 

***

ماذا لو 

أبقيت لقاءنا البعيد ...

مرفأ وصول ...

آخر التعب

***

تُرى ...

كيف سيكون طعم غيابي الأخير

حين يلامس الأبد

وعنفوان قسوته

يهبط كالسوط

يضرم جمرات

النَّدم

***

مكبلة في وحدتي

أجنحتي بلا ريش

وفي فم الغد أقفال

لاشيء بعدك

سوى نبض يضبق

يقذف بعضه بعضا

بالحجر 

***

ماذا لو

أبقيت لقاءنا البعيد ...

مرفأ وصول ... 

آخر التعب