قطرات دمع لقلم حزين

يوسف الحسن

وقفت هنا أتأمل ضجيج الحجيج

يفدون من كل طريق

فهبت عاصفة فامتلأت عيناي بغبار الطريق..

فأردت أن أبكي لكن الدمع تجمد .. والنبض تلبّد

فسرحت إلى ذكريات .. فوجدتني أحلم في اللاشيء

هل حقا رحلتْ .. هل رقصت .. هل فرحت؟؟؟؟

هل ذرفت العيون؟

وامتلأت الساحات بالشجون 

فسمعت صدى كلمات وتأوهات وصرخات ..

يرددها فراغ القلب من الفرح..

فعدت مسرعا أصغي السمع لأمواج... أمد يدي كغريق ..

فأغرق في لجة الأوجاع.. ثم أصحو وأفيق ..

وأنادي مَنْ هنا ؟

..

على قارعة الرصيف

أنا 

لم أرحل ..

وإن كان دربي طويل.. لم أرحل وإن عزَّ الوصول..

وجرف سيل الدموع كل سعادة و سرور..

فرفرفت أهداب حبيبة وهمست

إليَّ تعال .. يا حبيبي

لخضرة أشجار الزيتون !..

لأشجار الحناء والرمان والليمون..

وزرقة السماء و كحل العيون.

لا تخف .. لست وحيدا.. أنا معك

أمسك بيدي....؟؟

هذا سر القلوب..

أنا لم أرحل وإن أظلمت التواء الدروب..

أيها الحبيب المحبوب..

لم تمت إشراقه الأمل في روحي المسلوب..

سأبقى دافئ الشعور ..

وإن ارتاع قلبي بصعاب الأمور..

سأبقى بالأمل أسير .. ولو كبلتني القيود..

وتنهمر السحب بماء غزير ..

فترتوي الأرض

حتى تورق الخضراء في صمِّ الصخور..

وقلبي بحب نبضك يهيم كبحر سرور