عودة الغريب

عبد الرزاق اسطيطو

عبد الرزاق اسطيطو /المغرب

[email protected]

أضئ أيها الغريب

بنورك الوهاج

رصيف الإنتظار

ومد يداك للحالمين

بلقاء المحبوب

يتساقط الصبح رطبا

علي وعلى العابرين إليك

من حجب يتساقط

بياض الورد

أسيلا يسير نبضي ونبضك

كجدول بخيلاء

أراه الآن ينساب

إلى حضن النهر

غصنين مورقين أنا وأنت

يمضي بهما دفق الماء

إلى زرقة البحر

أضئ أيها الغريب

بفنارك

زرقة هذا المد

كلما داهم الليل

سفر النوارس إلى الشط

أي فراش قزحي أنت

كلما هز الحنين جناحيك

لمساءاتها

وهبت ألوانك قربانا

 فاحترقت مرتين

رمادا صيرك وجع البعد

ولها لفيضها من جديد

صرت

يتلهى بك المد

كزبد البحر

هياما أيها الغريب

وقفت تتملى صورتها

على الكف والنبض

كرؤى مرت بالقرب من القلب

ومن سحرها انكسرت

شظايا مرآة صرت

تدمي النبض

                   والخطو

                            والقول

وكلما أمطرت سماؤها

على شرفاتك المتعبة

من بعيد كمريد هللت

ومنيت النفس عند الغروب

بلقاء

عله يعود بالود قلت

مزارا للغرباءصرت

كلما هممت عند اللقاء

لعناقهم

هموا بالرحيل عنك