لِقاء

خاشع رشيد (بيكَس رشيد)

تكونين... ربّما أنا!!!

تكوّنين... ربّما أنا!!!

إليّ... أنتِ ومعكِ كلّكِ

آخرها... حين تكون القمم سفليّةً

كلّ كلمةٍ تخضّ معانيها المتناقضة

... ولأوّل مرّةٍ تقبل بلامنطقيّة نفسها

عنكِ... وإن كنتِ دون غايةٍ

لكِ... أنا كلّي

أنا الذي أُخلَق من جديدٍ كلّما تكونين

فربّما تصبحين ما لا أحبّ

أكون أنا... فقط حين تكتملين

فأنا لست إلا ماهيتكِ وبكلّ تغيّراتها

وأنتِ

... وفي لحظةٍ ما

... ربما تكونين كلّ البشر

 تأتين...

الآن وكما كلّ مرّةٍ

باسمٍ آخر

تعودين من أنفاس السّماء

... مبتلّةً بأرواحٍ قرمزيّةٍ تعلو من وطني

تدندنين ... تهمسين للاشيءٍ

خجلةً، بخطواتٍ ناعمةٍ

... خائفةٍ من كلّ شيءٍ

ترتجفين، تتسلقينني وأنا في حالة إغماءٍ مختلفة

تلتفّين حول عنقي فتخنقينني كي أعود كما أنا

وعبارة يتيمة... " إبكي فأنا أنتَ "!!!

فربما أنا من ابتعد دون حسٍّ

وقت مناداة الحريّة

والأنانيّة في كلّ مكانٍ

لكنّك تركتني طويلاً في زمن الزّيف

بين صفحاتٍ لا أفقهها

فأجادل نفسي وحقيقتي

أُجرِح كلّ أجزائي

أُحرِج كل أبعادي

وأبقى كعادتي

... خائفاً من كلّ شيءٍ

... ومن كلّ ما يعرّف ذاتي

كلّ شيءٍ يُمحى بمشاكسة الحدث

ملامح غير مسمّاةٍ اقتبستها المرآة لي

سلبيّات المادّة في أقوى حضورها

أبحث تائهاً عنكِ

... ونفسي

أتعرّف على تجّار الشّهادة

فلا أجد إلا الدّم مقدّساً

... فأقسم به دون تردّد