على شاطئ بحري

عمر أبو العز

جلست فوق الصخر

على شاطئ بحري

أتأمل أمواجي

تجري ..

و في ذاكرة أيامي

فقدت الزمن

و رجعت منذ سنين

إلى هذا المكان 

أحمل في ذاكرتي النسيان

و أقرأ الماضي

في رحيق فنجان

صرخت ..

بكيت ..

فاهتز جسمي قبل الأوان .

* * *

أبصرت طفلا

يشبه الملاك ..

كانت الدموع

تحفر خندقا على وجهه

كالوديان .

و هناك ..

شعرت و كأن العالم 

قد أصبح أصغر من حبة رمل.

ارتعد جسمي ..

و اهتزت مشاعري

أمام صرخة 

مجهولة لا ندري معناها

هناك ..

شعرت و كأن العالم

قد تحول إلى غول أسطوري

قد غاصت قدماه

و تغطى جسده

بالملايين من ضحاياه

* * *

 

لكن ..

موجة بحر ..

غسلت الدمعة

و احتضنت حبة الرمل..

الفرحة.

فزرعت البسمة

و أنا ..

جالس فوق الصخر 

على شاطئ بحري

أتأمل الأمواج تجري

في ذاكرة أيامي

و أقرأ الماضي 

في رحيق فنجاني ..

و تذكرت الطفلة

التي تسكنني

تضحكني ..

و تبكيني 

هناك ..بعيدا

على الشاطئ الرملي

هناك .. هناك ..هناك ..