نفس الحريّة

خاشع رشيد (بيكَس رشيد)

إهداء إلى شعبي الحُر ( شعب سوريا ).

لحظاتٌ غريبةٌ تجمعك

صيحاتٌ تخترق قبور الماضي

إستعجال السّماء لاحتضانك

أنتَ

ياااا أنتَ

نَفَسٌ لطالما استنشقته بصعوبة

كلّ مرّة تلملمك الآهات والدّم

صراخك... أنينك...

دموعٌ حواملٌ من عينينك

كيف يفكّر بك القدر؟

لا طريق آخر لبداياتك!!!

هكذا تأسف الحياة دائماً

ياااا أنتَ

لما أنت دون غيرك؟

إستثناءٌ فاجرٌ

مآس شاهقةٌ في العمق

تشوّشٌ حياتيٌّ هائل

مُستنسَخٌ تاريخيٌّ نجسي

وأعقد تكتّل حزني

ووهمٌ إلغائيٌّ وراءك

ياااا أنا... حين لا أكون إلا أنتَ

أنتَ كلّك

بأمنيات الشّيخ معشوق

وابتسامة حمزة وهاجر

أنتَ..

مُنشراً أرواحك الطّاهرة

منادياً نفسك المستقبلي

مفتوح الكفّين... داعياً، باكياً

تاركاً أثراً أرجوانيّاً

ترقص عليه الحريّة

ويلبس طفلك الوجوديّ كرامةً أبديّة.