بقدسنا

بقدسنا

م. محمد خليل

[email protected]

هناك بقدسنا

تناثرت النجوم فوق التراب

على شكل بشر

وتسجد كل فرض صلاة

مع الساجدين قباب

فسر في القدس وانظر ما ترى

كل المعجزات تحدث بالقدس

ترى الأرض واقفة بوجه يهود

تقول لهم ذاك يوم ذلي مات ولن يعود

فأيام ذاك التراجع وئدت ويوم التقدم مولود

فراجع ومن معك اليوم القرار

هناك بالقدس

ترى الشمس مائلة على قطع القباب

ويفتح للنور شباكاً وباب

في كل زاويةٍ ومحراب

وترى التراب  يغيب كالسراب

ويرفع كل حاجز قهر وحجاب

والموت واقفةٌ خطاه

خجل من غياب

فيمهلهم إلى حين , لكنه لا يطيل غياب

فسر بالقدس واقرأ بذاك الكتاب

ترى عين الطفل واقفة ترتقب الغياب

فتمطر عينه مثل السحاب

فيا قدس نسألك فأصدقينا

فقد نسينا الجواب كما السؤال

وتذكرنا بكاءً على الأطلال

فنسألك؟,, أين أسماؤنا ومن نحن؟

فقد تاهت عيون لنا

ولم نعد اليوم نسمع

فأرشدينا نسينا الطريق

لم أنت صامتة؟

فهل نسيت حجارتك الكلام

ام ذاك خوف من ملام

انحن صغار لكي لا تجيبي

اطمئني فقد كبر الصغار اليوم عام

وأصبح عمرنا ستون عاما وعامين وعام

فيوم نكبتنا ولدنا

ويوم انتكاستنا كان يوماَ للفطام

فآباؤنا لم يخبرونا

وأجدادنا لم يفهموا أصل الكلام

,,,,,,,,,,,,,,,,

فتعلمنا الدرس وحدنا

ما علمنا احد أبداً

ولم نأخذ دروسا عن القدس

فقد زوّرَ تاريخُنا

فصححه لنا سور القدس

وأبوابه السبع

فقد نُقش على أسوارها

وأحجارها رسخت هناك

تعلمنا دروس التاريخ كل صباح

تعلمنا فن عشق القدس وعشق الحياة

فلست ادري إن كان شيء في الأرض يشبه القدس

أو قباب القدس

أو أهل القدس

أو يشبهنا نحن

إلا في كتب المعجزات

أو خيالات البشر

فمن منكم للخيال نظر

ليخبرنا ماذا رأى هناك

فانه لن يرى غير القدس

أو من في القدس

أو نحن....أهل القدس نحن

فقد يستطيعون تغيير وجه الأرض وبطن الأرض وكل الأرض وبعض الأرض  فهل يستطيعون تغيير أهل الأرض نحن

لا , اشك في ذلك

فانتبهوا

هذا تاريخنا

فانتبهوا

,,,,,,,,,,,

فالتاريخ لا يخطئ مرتين

لا يلحن بالكتابة مرتين

فقد اخطأ في صفحة مرة

لكنه لن يخطئ في صفحتين

فلا تقرؤوا صفحة واحدة واقرأوا الاثنتين

فان أردتم أن تغشوا فغشوا

فلا تكتبوا غشكم على يد واحدة

واكتبوا على كلتا اليدين

هكذا علمنا التاريخ دوما

فللتاريخ عودة لا عودتين

لكنهم افسدوا مرة وسيفسدوا مرتين

فاقرأوا في سورة الإسراء آية أو آيتين