بقدسنا

بقدسنا

م. محمد خليل

moh2964@hotmail.com

هناك بقدسنا

تناثرت النجوم فوق التراب

على شكل بشر

وتسجد كل فرض صلاة

مع الساجدين قباب

فسر في القدس وانظر ما ترى

كل المعجزات تحدث بالقدس

ترى الأرض واقفة بوجه يهود

تقول لهم ذاك يوم ذلي مات ولن يعود

فأيام ذاك التراجع وئدت ويوم التقدم مولود

فراجع ومن معك اليوم القرار

هناك بالقدس

ترى الشمس مائلة على قطع القباب

ويفتح للنور شباكاً وباب

في كل زاويةٍ ومحراب

وترى التراب  يغيب كالسراب

ويرفع كل حاجز قهر وحجاب

والموت واقفةٌ خطاه

خجل من غياب

فيمهلهم إلى حين , لكنه لا يطيل غياب

فسر بالقدس واقرأ بذاك الكتاب

ترى عين الطفل واقفة ترتقب الغياب

فتمطر عينه مثل السحاب

فيا قدس نسألك فأصدقينا

فقد نسينا الجواب كما السؤال

وتذكرنا بكاءً على الأطلال

فنسألك؟,, أين أسماؤنا ومن نحن؟

فقد تاهت عيون لنا

ولم نعد اليوم نسمع

فأرشدينا نسينا الطريق

لم أنت صامتة؟

فهل نسيت حجارتك الكلام

ام ذاك خوف من ملام

انحن صغار لكي لا تجيبي

اطمئني فقد كبر الصغار اليوم عام

وأصبح عمرنا ستون عاما وعامين وعام

فيوم نكبتنا ولدنا

ويوم انتكاستنا كان يوماَ للفطام

فآباؤنا لم يخبرونا

وأجدادنا لم يفهموا أصل الكلام

,,,,,,,,,,,,,,,,

فتعلمنا الدرس وحدنا

ما علمنا احد أبداً

ولم نأخذ دروسا عن القدس

فقد زوّرَ تاريخُنا

فصححه لنا سور القدس

وأبوابه السبع

فقد نُقش على أسوارها

وأحجارها رسخت هناك

تعلمنا دروس التاريخ كل صباح

تعلمنا فن عشق القدس وعشق الحياة

فلست ادري إن كان شيء في الأرض يشبه القدس

أو قباب القدس

أو أهل القدس

أو يشبهنا نحن

إلا في كتب المعجزات

أو خيالات البشر

فمن منكم للخيال نظر

ليخبرنا ماذا رأى هناك

فانه لن يرى غير القدس

أو من في القدس

أو نحن....أهل القدس نحن

فقد يستطيعون تغيير وجه الأرض وبطن الأرض وكل الأرض وبعض الأرض  فهل يستطيعون تغيير أهل الأرض نحن

لا , اشك في ذلك

فانتبهوا

هذا تاريخنا

فانتبهوا

,,,,,,,,,,,

فالتاريخ لا يخطئ مرتين

لا يلحن بالكتابة مرتين

فقد اخطأ في صفحة مرة

لكنه لن يخطئ في صفحتين

فلا تقرؤوا صفحة واحدة واقرأوا الاثنتين

فان أردتم أن تغشوا فغشوا

فلا تكتبوا غشكم على يد واحدة

واكتبوا على كلتا اليدين

هكذا علمنا التاريخ دوما

فللتاريخ عودة لا عودتين

لكنهم افسدوا مرة وسيفسدوا مرتين

فاقرأوا في سورة الإسراء آية أو آيتين