حوار مع عصفور

ضيف يزن يونس /العراق

[email protected]

ذهبتُ إلى السوقِ مرةً

واشتريتُ قفصاً بِهِ

عصفورٌ يُغَرِدُ

جلستُ أمامه

وبدأتُ أُرددُ

أخبرتُه أن المُحِبَ

روحه تُعَمدُ

وأن الحُبَ خسارةٌ

فيها كُلَ المكائدِ تُنصبُ

فأجابني عصفوري

قائلاً:

لماذا التشاؤمُ

كُن مثلي..

حنوناً، طيباً، متفائلاُ

وانظر إلي

كيفَ أمنحُ الناسَ

حُباً.. وحناناً..

عندما أُزقزقُ

لا أُريدُ منهم

إلا أمراً أَقصدُ

أن يفكوا أسريّ

أجوبُ هذه الدنيا

أُغردُ..

أحكي قصص العاشقينَ

أقول:

إنَ الحُبَ..

قصةٌ تُخلدُ

فيها كُلُ التضحيات

فيها كُل النزوات

فيها روحُكَ

التي..

باتت تحُرقُ

فقلتُ:

ما بالُكَ يا عصفوري

أخذتُكَ لتُنسيني همي

وأنت لهمي تَرْصُدُ

أجابني قائلاً:

إن القصصَ كُلها حزينةٌ

فيها كُل المصائبِ

تظهر..

وإذا حطمكَ الحبيبُ

أيحسبُ نفسه يَسْعَدُ

ذاك بحقٍ انتصارٌ أسودُ

فقلت:

يا عصفوري

كلامكَ صائبُ

أخذتُهُ، وأطلقتُهُ..

يجوبُ هذه الدنيا

يتألقُ..

يحكي قصتنا

للعالمينَ

ويقولَ إن الحُبَ

مصائبٌ، ومكائدٌ،

وتضحياتٌ، تتجددُ..