أنا مصريٌ أنا يا مُهّجَّرةً في القرى

خالد كساب محاميد

– مخيم العزة – بيت جبرين

[email protected]

هناك مرسىً لأية الله في قلوب

الشباب في مصرَ منذ صكَّ الخليفةُ الناصريُّ

أُوْلى مذاهبَ النيل

حول حبر النبوءة القريشية.

لفطنة الباديةْ مقامٌ

على دروب المهاجرين

من موانئِ الأمةِ الرؤوفةْ.

وحكمةُ الواقفين بين المصير ِ

والاحتياجِ للماء قطرة ً قبل موكب القافلة

تعيدُ الشبابَ للمعركة

على دمعة الكرامة.

أنا ناصريٌ أنا 

يا مهجرة في النكبة

أخوتي مسلمون قبطيون

والغد المُشتهى جبهةُ الأمةِ الوحدوية.

إن توافقتُ أخضراً تكافلتُ شابا وحرا ووفدا

لجيلٍ يؤدي مهامَ البطولة وحُكمَ الضحية.

من يكتب التاريخَ قبل انبثاق الشمس

من أهرام خوفو

يفيقُ الآن في ميدان تحرير العروبة.

لا ضير في أمٍّ ترى إبنها يُخفي دموعه

كلما باع القضاةُ احتكامَ الفلسفةْ للثورةِ الناصرية

للمرابين المحتلين الزناة.

كلما جف دمعُ الفتى في الدجى

ثورةٌ تختمر في ضفافٍ على سيل نيلِ الأمومة.

ولا ضير في طفلة باعها الريحُ

للجوع في شارع يحتفي بالطغاة وابن الزنديق.

نواري غيظنا الآنَ المؤقتْ حكمَ بدءٍ للنهاية.

هي ابنتي لحمُها طغاةٌ تداولوه

استخارةً للنخاسةِ المربحةْ

لبنكٍ وكيسِ إبن الرئيس.

نرى وأد بنتٍ على حدِّ سيفٍ

طريقاً لبعث الرواية لشعب الرسالة.

والآن في حضرة الأهرام حانت

طقوس الربيع وانبعاث الكفاية.

وردٌ على موكب الأمهات الثكالى.

شمعٌ على رحلة التحرير.

والحبُّ للإنتصار في موقد المعركة.