يا أمَ المدائن

ضيف يزن يونس /العراق

[email protected]

جوريتي أغمضي جفنيكِ

ونامي بين أحضانِ الحنانِ

أُكسري كأس الحزنِ

وارميه بعيداً

واتركي أيامَك السودُ

الخاليةَ من الأمانِ

محبوبتي انظري

كم الزمنُ حيَّركِ

وأتعبكِ السهرُ..

انظري إلى الشمس التي أشرقت

والتي رمت عنك كلَّ الخطرْ

أُنظري إلى القمرْ

كيف أنيرَ بطلَّتك

وكيف أبهَرتِ

بجمالكِ السَحَرْ

حدباءُ..

يا أُمَّ المدائنِ

حدباءُ..

يا واديَ الغرامِ

لكُلِ العاشقين

زهرُكِ صوَّرَ أيامي

وذهبَ بي إلى عالمٍ

ملأ قلبي بالجنانِ

طولُ رمشيك أبهرني

وأذاب قلوبَ البلدانِ

حدباءُ يا سلَّةَ الخُبزِ..

يا أمَّ العُلماءِ،

يا جنةَ المدنْ،

يا زهرةَ العراقِِ،

يا بسمةَ الفرحْ،

الأرهابُ فرَّق أهلكِ

واستباحَ الحُرمْ

سنةٌ، شيعةٌ،

مسيحيون، وصابئةٌ..

هدفُنا واحدٌ.. وكتابنا والقلم

عمرٌ، وماركٌ، وأيوبٌ..

كُلنا معاً..

نبنيكِ يا أُمَّ الحضاراتِ

ونشحذُ الهِممْ..