قلمي والكرسي

حمزة هادف

إمام مسجد مديازة- باتنة- الجزائر

[email protected]

أبصرت قلمي يكتب في الأوراق

يكتب عن الأمانة و الوفاء وعن النفاق

يغير الورق إذا ما السواد اعتراه في الآفاق

كي يكتب عهدا لنور الأبصار كالترياق

يرمقه كرسي عليه الحزن باق

يراه يسعد بالكلمات بالأشواق

كأنه بلثم الحرية في سباق

تنهد الكرسي فقال فك وثاقي

ما عدت أطيق صبرا وأنا في خناق

هل من طبيب عندك هل من راق

أصابني مس شياطين ما لهم من خلاق

ضباع لا أبا لهم هم والشر على وفاق

دينهم العمالة في الأقصى أو في العراق

تبسم القلم فقال قد آن وقت الفراق

ولسوف آتيك بأتباع الحبيب والرفاق

بالجموع تزحف من كل رواق

أسوقها للنصر في أبهى مساق

في يوم تلتف الساق فيه بالساق

يومئذ يغرق الطوفان أهل الشقاق

فلا يبقي لهم من  نبض خفاق

يومئذ نعانق المجد خير عناق

ولقد جاءنا من فوق السبع الطباق

وعد الآخرة وذاك وعد الخلاق