القبطان المعتوه والسفينة

جمعة (قطع المعونات جريمة أممية)

طريف يوسف آغا

[email protected]

في مقابلة مع مجلة فرنسية، قال سفاح سورية (بشار الأسد) قبل أيام بأنه (سيقود سفينة الوطن إلى بر الأمان)

ورِثَ القبطانُ المعتوهُ السفينةَ عنْ أبيه

فأغرقَ البحارةَ، كأبيهِ، بأنواعِ الذُلِّ

فاستيقظَ ذاتَ صَباحٍ ليَجِدَها ثورَةً

تُطالبُ باعادةِ الكرامةِ وإقامةِ العَـدلِ

فهددهمْ بأنهُ سيثقُبُ السفينةَ ويُغرِقَها

فصارَ، بالاضافةِ للمعتوهِ، يُوصفُ بالنَـذلِ

وهددهمْ بأنهُ سيحرقهُمْ أحياءً ويُميتهُمْ جوعاً

وهددهمْ بكلِّ ألوانِ العذابِ والقَتـلِ

ماتركَ قرصاناً مادعاهُ إلى السفينةِ

وماتركَ فرصةً إلا وقادَ السفينةَ إلى الوَحـلِ

لَمْ يستغربِ الناسُ أقوالَهُ ولاأفعالَهُ

فما يُتوَقعُ مِنْ شخصٍ عديمِ الأصـلِ؟

ولما قالَ بأنهُ سيقودُ السفينةَ لِبرِّ الأمانِ

لَمْ يصدقهُ إلا مَنْ كانَ غارقاً في الجهـلِ

ومقولةٌ كهذهِ ليسَ لها إلا أحدَ وصفينِ

فهيَ إمّا نِفاقٌ وإمّا مِنْ أنواعِ الهـزلِ

وصاحبُ المقولةِ معروفٌ مِنْ أيِ نوعٍ

درسَ معَ بقيةِ الجزّارينَ في نفسِ الفَصـلِ

سيدفعُ ثمنَ كُلِّ صرخةٍ صدرتْ مِنْ برئٍ

وكُلِّ دمعةٍ خرجتْ مِنْ عينِ طِفـلِ