حديقة الورد

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

ما زلتُ يا دهري بغربتي راضياً

أعاني أنين الهوى و همتي شماء

أخوض غمار الوجد بكل عزيمة

لأعود بأحلام عطر وهي وضاءُ

..............

نأيتُ عنك ياحبيبتي بدون رغبة

فكان البعد مراً يحفه قدرٌ وقضاءُ

قدرٌ يمدُّ حولي شراع َالأمل أتمايل

بزورقي في أودية داجية هوجاءُ

يزيدني هماً مبرحا أنوءُ بحمله

فأستندُ إلى جدار الأسى بلا أفياءُ

...............

أعيشُ مشتتا وأبنائي أندبُ حظي

فلكل واحد منا بيت تظللهُ سماءُ

وما ضقتُ ذرعاً أن أرى جحيماً

وفي جفوني من شظايا ه دماءُ

أخفي لوعتي وفي أضلعي حنين

و في جوانحي نورها الوضاء

...............

ويقود زورقي للمقادير فؤادٌ يرف

شادياً شراعه التمني والرجاءُ

فما زلتُ أرتجي طيبَ وصلها

كلما أوغلتُ أجدْ بدجاها بلاء

وكم رجوتُ أنْ أفيءَ لظلالها

بلا همٍ  ولي من ظلها البر حاء

...............

عبثَتْ بها أ كفُ الزمان فذوتُ

وما زال عبيرُها في النسيم  شذاءُ

وددتُ أنْ أرويَها بمدامعي لتعودَ

نضرة تميسُ فتوناً كغادةٍ حسناءُ

فَجَففَ أدمعي مالقيتُ من الأسى

وعيني أصبحتْ بالقذى عشواءُ

والأماني بيدي ومضُ أطياف

سناها سرابٌ بَرْقهُ الأنواءُ

ومازلتُ أهفو إلى غد ضياؤه

قمرٌ وأملي أنجمٌ جبينُها وضاءُ