هكذا يتكلمْ الحاكِمُ العربيُ

جمعة (يأتي النصر بقيادة موحدة)

طريف يوسف آغا

[email protected]

وقفَ الحاكمُ العربيُ على المنصّةِ وقالَ

يتغيرُ الكونُ ولاشئَ عندنا يُغيرُ الأحوالَ

أجلَسونا على الكراسي لنفرِضَ العبوديةَ

ونُخرسَ كُلَّ مَنْ يُغني للحريةِ مَوّالا

لنرعى الناسَ كقطيعٍ مِنَ الغنمِ

يكونُ ذبحُهمْ متى شِئنا علينا حَلالا

ومتى شِئنا نقطعُ عنهمُ الماءَ والكهرباءَ

ونذلهمْ ونجوعهمْ ونريهمُ الأهوالا

لانريدُ في بلادنا أصحابَ عقولٍ

ولانريدُ أصحابَ كرامةٍ ولانريدُ أبطالا

نريدُ شعباً لايسمعُ ولايتكلمُ ولايرى

يتمرّغُ في الوحلِ وللمَهانةِ مَيّالا

مستعدٌ للسُجودِ للقائدِ الأبدي

ومستعدٌ أنْ يجعلَهُ لظهرهِ خَيّالا

يفهمُ أنَّ المعارضةَ تقودُ إلى السجنِ

وأنَّ إبداءَ الرأي قد يكونُ قَتّالا

وقد يذيقُ صاحبَهُ سوءَ العذابِ

عندنا مِنْ أنواعِ العذابِ مايفوقُ الخَيالا

نرحبُ بكلِّ مَنْ يعشقِ الذُلَّ

ونعدهُ بأنهُ عندنا سَيشبعُ إذلالا

باختصارٍ لانريدُ عندنا سوى الضعفاءَ

وأيضاً الجبناءَ ومَنْ هُم بالأصلِ أنذالا

هذهِ شروطُ العيشِ في بلادِ العربِ

ومَنْ لاتناسبهُ، فليبدأ التِرحالا

لسنا متمسكينَ بمنْ يهوى العِزَّةَ

بواباتُ الحدودِ والمطاراتِ تُمررُ الجمالا

ومَنْ قرّرَ أن يبقى ويقُضَّ مَضاجعَنا

سنجعلهُ في القبرِ أو بينَ السجونِ جَوّالا