أنشودة للتين والزيتون

محمد عماري / المغرب

ammarimoh@gmail.com

تسربل دمعا

يزرع فجرا

يحمل جرحا

فوق روابي النضال.

قادم

من حقول اليباس

يوقظ الأحجار

تصدح الأطيار

حجارة من سجيل

زغرودة للتين والزيتون

بين سهل وواد.

القدس غيمتنا

تشق حرير الليل

في البيت

في الصدر

تروي سنابل الزرع

من الرماد

إلى اللهب.

نام الشهيد

بزغرودتين

فوق الجليل

نام الشهيد

في رياحين الربيع

فاقرأ ما تيسر

من سفر الحجارة

واكتب على خد تفاحة:

كل المقاليع

تحملها عصافير

من البحر إلى النهر

ترسلها مدرارا

قبل رقصة الفجر..

يا ربيع الحنين والغضب

ذي فسحة حزن

ترعى أحلامي

حين أغفو،

لعل في الشهادة

ارتواء

اعتلاء

قربانا

لمالك السماء..