يامَنْ تُحارِبون الارهابَ

طريف يوسف آغا

[email protected]

يامَنْ تُحاربونَ الارهابَ، أمرُكُمْ عَجَبا

تترُكونَ رأسَ الأفعى وتُهاجِمونَ الذَنَبَ

رأسُ الارهابِ يتحصنُ في (قَصرِ المهاجِرينَ)

هوَ مَنْ لِكُلِّ الجزارينَ قدِ اجتذَبَ

جَعَلَ مِنْ سوريةَ لِلمُجرمينَ مَعقِلاً

أستوردَ إليها مِنَ الحثالةِ أجانباً وعَرَبا

وحليفُهُ في (طَهرانَ) مَنْ يحميهِ ويدعمُهُ

يُعكِّزُهُ كُلَّما مِنَ السُقوط قَدِ اقترَبَ

أمّا مَنْ تَقصُفونَ في (الرَقّةِ) فهوَ الأَجيرُ

والأَجيرُ إنْ ذَهَبَ معلمُهُ، هوَ ذَهَبَ

تَقصُفونَ مَنْ في الاجرامِ مازالوا هُوّاةً

وتَترُكونَ المُحتَرِفَ الذي للشَيطانِ مُنتَسِبا

لاشَكَّ أنَّ (داعِشَ) كالأسَدِ مُجرِمَةٌ ولكنْ

الأسَدُ مَنْ (لِداعِشَ) السَطوَةَ قَد وَهَبَ

فهلْ حقّاً لاتَفهَمونَ حقيقةَ مايَجري؟

أمْ أنَّ وراءَ ماتقومونَ بهِ سَبَبا؟

فهوَ أيضاً قتلَ الصَحفيينَ وزادَ عليهِمْ

بأنْ قتلَ وشَرّدَ الملايينَ ولِلوَطنِ نَكَبَ

إنْ انتهتْ حملتُكُمْ وبقيَ في قصرهِ

سيرقُصُ على أنغامِ تَهديداتكمْ طَرَبا

ومَنْ يأتي سوريةَ ليبدَأ بغيرِ النِظامِ

يكونُ في امتحانِ الحُرّيَةِ قَد رَسَبَ

وإنْ كانَ يَتوَجّبْ خَلعَ عِصابَةٍ فانَّ

خلعَ هذا النِظامُ قبلَ غَيرهِ قَد وَجَبَ