الحبُّ المُبارك

د. سامي الشّيخ محمّد

أيقونة الرّوح 34

د. سامي الشّيخ محمّد

[email protected]

صوتٌ قادمٌ من الأفقِ البعيدِ

ينادي. . يالحبيبة

باركي حبّي الطّهور

كي يدوم

فالحبُّ المباركُ ترعاهُ عينُ الله

من نزْغِ الشّيطانِ المَريدِ

*****

باركي حبّي

كيْ أحمِلُكِ على راحتَيَّ  وأمضي

إلى جنّتنا الموعودة

على ضوء القمر والنّجوم

*****

إفعلي كما فعلتُ في معبد حبّنا العتيقِ

بُعَيْدَ صلاةِ عشقنا الأولى

ساعةَ باركتُ حبَّكِ باسم إلهنا الكونيّ

فاستجاب الربُّ الإله لي

*****

   لا تقنطي من رحمة الله في حُبِّكِ المُشتهى

لأنّكِ أحببته

ففاضَ غمراً يملأ الوجود من أقصاه إلى أقصاه

افرحي واسعَدي

لأنَّ الطُّهرَ يَحرُسُنا

فَلِمَ الخشيةُ في حضرة إلهنا الواحد ؟!

لِمَ التشكُكُ في مملكة الإيمان ؟!

لمَ الرّيبةُ بعدما اعتمدنا بماء القداسة ؟!

أليسَ من آمنَ واعتَمَدَ يخلُص ومن لم يؤمن يُدَان ؟!

*****

لا تخشَي شيئاً

فالله معنا

لا تتردّدي في نيل السّعادة المُزَكّاة بصِرْفِ الهوى

باركي حُبِّنا

خبزُ الحياة وملحُها

بكلمةِ أُحِبُّكَ باسم الله ثُمَّ امضي إلى الصّلاة

*****

أيّتُها المُتجسّدة امرأةً

أنت ملاكةُ الرّحمن لي

وأنا الملاكُ المُعَدُّ لك منذُ الأزل

فَلمَ السَّفَرْ

*****

هلاَّ تذكُرين دعاءَكِ .. ابتهالك للرّبِّ كي يُبقِني

ذُخراً لقلبكِ النَّديّ ؟!

ألم ترجين السّلامة لي من كُلِّ سوء  ؟!!

*****

بلى أذكُرُ ولمْ أزَلْ

فأنت قبلتي المُباركة

أحببتُكَ في الله

ورجوته السّلامة وطول البقاء

يا ذا القلب النّقي والرّوح الصّفيّة

*****

بارككَ قلبي قبل لساني

سَل قلبك وأُذنيك

كم مرّةً ومرّة أعلنتها

أنت الحبيب المُباركُ

لتحرُسكَ عناية الله

لتسعَدَ في هواكَ أبدَ الدّهرِ

لأنَّك تستحقّ

*****

مُباركٌ أنت في العالمين

ليس لي أحدٌ في الخلقِ سواك

أنت أناي المُحبِّ وأنا المُحبِّ أناك

*****

أعلَنَها قلبي قبل لساني

ليُباركُكَ الربُّ لي وليباركني لك

أبد الدّهور

في الأرض والسّماء