أيقونة الرّوح 33

د. سامي الشّيخ محمّد

نورٌ ونار

د. سامي الشّيخ محمّد

[email protected]

نورٌ ونارٌ

و شوقٌ يكوي القلبَ الحيّيِ

وهيامٌ يحملُ الرّوحَ إلى حِمَاكِ الدّفيئةِ

باسم إلهنا السّماويِّ

*****

بين خطوةٍ ورجفة

توقّع وإبصار

أمضي جُلَّ ساعاتي انتظار

أنا الولهان في هوىً يجتاحُ ضلوعي

وحُبّ ناصع البياض

في قلبٍ كامل النّقاء لقلبٍ كامل الصّفاء

*****

بين حُرقَةٍ واحتراق

أهيمُ على وجهي في الدّروب البعيدةِ

علّي أرى طيفاً يومىءُ إليَّ بقرب الحبيب

أنا المكلومُ في فتنةِ الهوى

كيفَ يهون البعاد عنّي ؟!

كيفَ يُحتَمَلُ الهَجرُ والفُراق ؟!

كيفَ يطيبُ الهواءُ والماءُ والكِساء ؟!

كيفَ يُغمضُ جفنٌ على وقعِ أنين الحنين ؟!

*****

آهٍ توأم الرّوحِ

 لو يُعلَمُ الحال ..

لَعَذَرتِ الوصال والاتّصال

*****

الّلهمَّ إليكَ المُشتكى

ومنك المرتجى

أشكو إليك أمري

وقلّةَ حيلتي وهواني على أناي

أسألُكَ بجلالِ قدركَ وقدرتِكَ أنْ تردَّ الرّوح للرّوح

أن تجمعَ شملَ القلوب الحائرة

حبّاً فيك

يملأ النّفوس 

بالطُّهرِ والوداد

آمين

*****

قلبي يُحدّثُني

يُطمئِنُني

ينقُلُ إلي رسالةً

مدادها كُحلِ العين

بأنَّكِ أمينةً على العهد

وأنّكِ تلتمسين أخباري وإشعاري

كلّما هبَّت نسمةٌ وأشرقت شمسُ

وبأنّكِ ترقبين قدومي قبيلِ المغيب وعند السّحر

وترينني مع طلّة النّجوم وضوء القمر

*****

مضى مساءٌ وجاءَ صُبْحٌ

أنتظرُ مجيئك مع الهواء المُترَعِ بالْوَمَى

مع خيوطِ الشّمس الأولى

مع قطرات النّدى الرّاقدة على شفاه الورود الباسمةِ

مع حبّات المطر السخيِّ

وأسراب السّنونو في موسم الارتحال

*****

عذراً لأنّي لم أُطِق النّأي 

ولم أقدِرْ على السّفر

فأنا المُعلّقُ في حنايا الرّوح

المقيم في مملكتيكِ الرّحيبتين

مِعْصَمَيَّ في سواريك

*****

  باسم إله السّموات والأرض

أعلنُ ولائي وانتمائي

 لذاتيَ الأولى

نوراً يُبدّدُ عتمة اّلليل

لريحانة العمرِ الفتيَّ

كلّما غاب ظِلٌّ وبان ظِلُّ