اجتاحت (داعش) العراق بعد الشام

جمعة (سورية الجريحة متضامنة مع غزة)

طريف يوسف آغا

[email protected]

من عادة أهل دمشق إذا سمعوا قصة غير قابلة للتصديق أن يشبهوها بالتماسيح والأفيال الطائرة

قالَ الراوي ياسادة ياكِرامْ

اجتاحتْ (داعِش) العراقَ بعدَ الشامْ

فاحتلتِ الموصلَ واتجهتْ إلى بغدادْ

ورفعتْ على آبارِ النفطِ راياتِها والأعلامْ

أمامَ صَهيلِ خَيلِها فَرَّتِ الدَباباتُ

وهوتِ الطائِراتُ برِّماحِها والسِّهامْ

دَكَّتْ بالمنجَنيقِ وزحفَتْ بالجِمالِ

واستعملت للتراسُلِ الزاجِلَ مِنَ الحَمامْ

آلافُ الجنودِ هرَبوا أمامَ حَفنَةِ مُلَثَّمينَ

حصلَ كُلُّ شئٍ وكأنَّهُ في المنامْ

وصفوا اجتياحها بأنَّهُ مِنَ المعجزاتِ

واحتارَتْ في وَصفِها الألسِنةُ والأقلامْ

ثمَّ أعلنتْ عنْ قيامِ دولةِ الخلافةِ

وأنَّ أميرَها باتَ الخليفةَ المقدامْ

وجهتْ إنذاراً للشرقِ وإنذاراً للغربِ

ودعتْ للمبايعةِ كُلَّ فارسٍ همّامْ

وهنا غفلَ الراوي عنْ روايتهِ

وراحَ في سهوةٍ معَ الأحلامْ

فأيقظهُ المستمعونَ مِنْ غفوتهِ

وسألوهُ أنْ يُكمِلَ مابدأهُ مِنْ كلامْ

فاستوى الرجلُ على كرسيهِ وقالْ

طارتِ التماسيحُ فوقَ رؤوسِ الأنامْ

وحلَّقَتِ الأفيالُ في أعالي الفضاءْ

ثمَّ عاشَتِ الفِئرانُ مَعَ الأفاعي بسَلامٍ ووِئامْ