تعود ذكرى ميسلون من جديد

تعود ذكرى ميسلون من جديد

الذكرى 94 للملحمة (24 تموز 1920)

جمعة (عبثية الائتلاف، خيانة لدم الشهداء)

طريف يوسف آغا

[email protected]

في 24 تموز 1920، زحف الجيش الفرنسي لاحتلال العاصمة السورية دمشق، ولكن وزير الدفاع حينها، يوسف العظمة، رفض أن يدعهم يدخلون المدينة من دون قتال، فكانت معركة ميسلون الخالدة.

تعودُ ذِكرى مَيسَلونَ مِنْ جَديدْ

تعودُ لتقرعَ عَلينا الأبوابا

مِنْ بعدِ أنْ أخرَجنا الفَرَنسيَ واحتفَلنا

أتانا العَسكَرُ قِطعاناً وأسرابا

حَكَمونا فكانوا أسوأَ مِنَ المحتَلِّ

ونحنُ مَنْ ظَنناهُمْ أهلاً وأحبابا

أهدوا الجولانَ لاسرائيلَ لِتَسرُقَ مياهَهُ

فنالوا عليهِ رِضا الغربِ والثوابا

وبادلوا الروسيَ خيراتِ الوطنِ بالسِّلاحِ

بسِلاحِ الروسِ ساموا الشَعبَ عذابا

فلمّا ثارَ الشعبُ أظهَروا بأسَهُمْ

وأظهروا أنهمْ في التَقتيلِ أقطابا

ارتكَبوا المجازِرَ وهَجَّروا العِبادَ

وأحالوا الوطَنَ أطلالاً وخَرابا

وأحضَروا الايرانيَ لِيَحتَلّنا ويحميَهُمْ

مَنْ يَستقوونَ بِمُحتَلٍ يكونونَ كِلابا

واستقدَموا سفّاحينَ سَـمّوا أنفسَهُمْ مجاهِدينَ

أطلقوا ذقونَهمْ ووضعوا على وجوههِمْ نِقابا

ادَّعوا بأنّهمْ سَيُعيدونَ دولةَ الخِلافَةِ

وماهُمْ في الحقيقَةِ إلا عِصابةْ

لا لنْ تكونَ سوريَةْ كَما يُخطِطونَ

مَنْ سَيدُقُّ بابَنا سنُسمعُهُ الجوابا

مَهما توحَّشَ الطُغاةُ والغُزاةُ وعُمَلائُهُمْ

فلنْ يَقهَرونَ مَنْ باتوا للحُريَةِ طُلّابا

كُلُّ بُقعَةٍ مِنْ سوريَةْ سنجعلَها لهمْ مَيسَلونَ

لَنْ نُبقِ سفّاحينَ ولامحتلّينَ ولاأذنابا

وكَما قَهرنا فرنَسا سَنقهَرُ وكَلائَها

وحدَها إرادَةُ الشُعوبِ تَعتِقُ الرِقابَ

وسَيعودُ جيشُنا جيشَ يوسُفَ العَظمَةْ

وسَيبقى شَعبُنا لملاحِمِ البُطولَةِ وهّابا