تكلّم حتّى تورق القصيدة

clip_image002_1f260.jpg

تتكلّمْ

فينهار الوجدُ

مفتتناً

برؤياك هائماً

في صرحك المقدّس العظيمِ.

هنيهاتٌ

تومضُ في حضرة اللّحظة

فتورقُ القصيدة

وتذوب سِحراً

في حنايا لغتك العذبة.

تعاينُها

الأساطير العائدة

من مخيّلة الزّمانِ

وما تلبث أن تذوي

وتنتفي أمام جلال الحقيقة.

**********

وَلَدتُ قصيدتي

ثمرة حبٍّ

في عمقك الأزهريِّ

المتبتّلِ.

ونَمَتْ

وعظُمَتْ

في كنف همسكَ الرّقراقِ

حتّى

انسابت ابتهالاتٍ من ثغر المزاميرِ.

صلواتٌ

أشدوها

عند السَّحَر المتأمّلِ

تضرّعاتٌ

تتهادى

على أهداب الغروب الغافي.

قصيدتي

مزاميرٌ تُتلى

على مذابح حبّكَ

المنطوية في صوتكَ

الأزليِّ

المتجذّرِ في نفسي.

**********

أيّ نجوىً

يجتاح جوارحها

ما لم تكن

هي

صوتك الشّادي

عبر العصورِ

وكلمتك المتسامية إلى ما بعد الأبدِ.

لعمري

إنّ اللّغة تتلاشى عند أقدام الورى

وتذبل حروفها

وينتحب فحواها

ما لم تتضمّخ بحِسِّكَ النّديِّ.

**********

أرتّل بصوتكَ

قصيدتي

وأصلّي بكلمتكَ

تضرّعات حبّي

فأَنمو في أناكَ

وأُزهرُ

وتتوغّلُ أنتَ في أنايَ

لغة تتجدّدُ

كلّما نضحت الحياة أنفاسكَ.

وسوم: العدد 644