دعوني ابكي في العيد

clip_image002_a058e.jpg

في ظل غياب الفرح

حتما يأتي الحزن

بأي حال عدت يا عيد

يا عيد جئت و الآلام تكوينا

كيف نفرح ونبتهج

والبارود يشوينا

مدينتي مدمرة

وسكانها مشردة

يبحثون عن الماء

والكهرباء

والغذاء والدواء

مواطنين

بلا وطن

ولا هوية

ولا سكن

كل المدن تفرح

تضئ فيها قناديل الفرح

إلا عدن

فارقها الفرح

استوطنتها الفتن

والمآسي والمحن

أوجاع وآلام

تداهمنا من كل جنب

عم الحزن

فيك يا أجمل مدينة

يا عدن

يا عيد طالت بنا الأحزان

ننام.. ونصحوا

على مراسم الموت

تشييع الجثامين

صارت لدينا

طقوس يومية

انفجارات هنا وهناك

لا  تفارقنا

القتل في أبشع الصور

يداهمنا

هل يٍعقل

ان تجد في عدن

أشلاء مبعثرة

وجثث مُحرّقة

وقلوب تعتصرها

الحسرة والألم

الضحايا بلا عدد

والقتل بلا سبب

كل ليلة وكل يوم

والضحايا في ازدياد

مجرمين أوغاد

مارقة مرقوا من الدين

منزوع منهم الضمير

يؤلمني

ويحز في نفسي

إن من بيننا

من أهلنا وربعنا

من يغرس

الخنجر المسموم

في ظهرك يا وطن

سنين تتبعها سنين

وأجيال تأتي بعدها أجيال

والفرح يأبى

يأبى أن يسكن عدن

يا عيد خبرني

أين تلك الابتسامات الجميلة

وأين ذاك الزمن الجميل

عند ما كانت عدن

يشار إليها بالبنان

كنا صغارا

نحلم بأحلام جميلة

وكانت لنا الآمال العظيمة

والطموحات الكبيرة

نحلم وأحلامنا بلا حدود

أحلامً تحاكي سحِر القمر

أطماعنا تتحدى

المصاعب والسدود

أمانينا لا تخطر على بال

تفوق التصور والخيال

تطلعات وتتوسع

مع بزوغ  الشمس

ومع طلت. قمر

~  ~ ~

أحلامنا أضحت سراب

كالنار التي صارت رماد

لم تعد عدن كما كانت عدن

ولم يعد الوطن

يتسع لكل أبناء الوطن

..........

دعوني أبكي

على ما جرى

وما يجري في الوطن

يا ترى يا عيد

متى تعود أفراح

ماضينا الجميل

وسوم: العدد 676