أكتب إليك أم أكتبكَ

أكتب إليك أم أكتبكَ

سحابة نبوءات تهرق طلّها في وجدان القصيدة

تعيد قراءة الأزمان، تلوذ في سرّها

تروم أقصى النّهاية

أقصى دهشة المنتهى

وتنحني

على ألم الحقيقة...

رؤىً،

تحفر عناقاً في روح قلمي

تجذب طيف الحروف إلى مساكن النّورِ

إلى سنابل الشّعرِ الرّائية

الغافية في أهداب الإله...

أكتبكَ وحياً احتجب في سرّ يديكَ

أشهد للغيب الجليِّ

لملكوت نما في حروف اسمي

أعلن بصمت بهاء القصيدِ...

للكون إله فاضت من وحيه سنون لا تفنى

للشّعر إله تدفّقت رؤاه حيث ارتبك العزفُ

لقلبي إله تجذّر في أغوار النّفسِ

أصلّي رؤاه الموحى بها

إلى أن تلدنا الحقيقة في أحضان الضّفة الأخرى.