سليمان والهدهد

د. أحمد خليل خير الله

1- - عقلية الهدهد ...

عقلية فرد في مؤسسة

أضاف ولم ينقص

أبدع وأنجز وأوجز

فكر وسعى ووعى

قدم الفعل قبل تقديم القول

كان جزءا من الحل..

2- لا حرج في أن تترك دورك قليلا

لتقوم بدور عظيم جليل ثم تعود

وكم من بلقيس تنتظر هدهد ما، في زمان ما، في مكان ما

والفضل كله لله..

3- القضية ليست في غيابك

ولكن القضية في الغياب مع عدم الفاعلية

ليكن غيابك لهدف .. لا لراحة وترف

فالهدهد غاب وعاد بالعجب العجاب..

4- لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه

كادت رقبته أن تطير ...

اقتحام المخاطر ثمن حصري للخلود وترك الأثر..

5- هدهد يأتي بالخبر

وقائد يوجه

وتابع يأتي بالعرش

وأخر يصنع الصرح

وتسلم بلقيس لله

والكل يؤجر

المؤسسة السليمانية وروعة الجماعية..

6- إلى سليمان القائد في كل زمان..

كم هدهد قدمته لأمتك؟

وكم هدهد صنع على عينك؟

وكم هدهد أبدع في عهدك؟

القائد يصنع قيادات لا نسخ..

7- طائر وجد دورا في وسط أبطال جيش سليمان عليه السلام

فماذا عمن هو فوقه؟!

من مهام القائد فتح مسارات النجاح لمن دونه من الأتباع..

8- الهدهد بالجهد والتحرك خارج الصندوق

صنع لنفسه تاريخا داخل جيش نبي

الناس لا تنتظر منك الكثير

ولكن انتظر أنت من نفسك الأكثر..

9- القرآن يذكر لنا قصة هدهد ...

وسليمان يعتمد خطة لهداية مملكة بعد توصية هدهد

وبعضهم يجد في نفسه أن يثبت فائدة لبعض طلابه..

10- وأسلمت بلقيس، والسؤال: أين الهدهد وأين التكريم؟

من نعم الله عليك أن تكون سببا في هداية الناس

ولا يشعر بك أحد بعد أن قمت بدورك..

11- وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد..

سليمان -عليه السلام- ملك الدنيا وله جيش ويعرف "هدهد"!!

قائد لا يعرف أتباعه ولا مهاراتهم ليس بقائد.

12- فقال مالي لا أرى هدهد..

سأل لاحتياجه إليه

صاحب الأداء العادي لا يستشعر غيابه

وصاحب الأداء الراقي أهميته تزداد وتظهر إذا غاب..

13- وجودك تحت قيادة العظماء

لا يطفئ عظمتك وإنما يزيدها بريقا وظهورا

يا هدهد الجندية أوجد لنفسك دورا عظيما ولو مع سليمان القيادة

14- الهدهد أعاد تعريف القيادة من جديد للبشرية؛ فالقيادة بحسب عقلية الهدهد هي التأثير .. لا مجرد المنصب أو الدرجة العلمية أو السن.

15- الهدهد حطم خرافة الإنجازات، ملك للقيادات فقط حقق إنجاز في وسط القيادات وكان هو صاحب المبادرة.

16- الهدهد حطم خرافة عدم الخبرة .. والتي تقول لابد أن أملك خبرة القيادة لأحقق الإنجاز، الهدهد التابع حقق إنجازه بخبرة بسيطة.

17- قام الهدهد بتحطيم خرافة النفوذ التي تعني لابد أن أملك نفوذ القيادات لأحقق الإنجاز، الهدهد حقق إنجازه وهو تابع ومن غير نفوذ.

18- سيدنا سليمان صنع قائدا ولم يصنع تابعا .. قدم للأمة كادرا مبادرا ومبدعا وشجاعا وعمليا، العظماء يصنعون قيادات مبدعة لا نسخا مكررة.

19- الهدهد قدم النموذج العملي للقيادة من وسط المؤسسة .. قيادة القادمين من الخلف بعيدا عن توتر القيادة وكثرة المسئوليات والمهام.

20- وصفة النجاح الهدهدية: الخروج من دائرة الأمان، المبادرة والجهد والتحرك، اغتنام موهبة الطيران، سرعة إنجاز المهمة، الهم والمسئولية.

وسوم: العدد 700