صوت رغم الصمت

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

ما زلت أحوم حول أحلامي فراشة تتراقص حول شمعة تبهرها، تسحرها تشدّها دون وعي منها ولا حذر

أعلينا أن نحترق في سبيل أحلامنا لتضيع ونضيع معها ألما وفناء ..

أم علينا كشف أستار أنّات بذلت صدقا ووفاء ..؟!

أخبرني يا ليل.. أيجوز قتامك دون بدرك ؟

أخبريني يا مواقد الانتظار.. أما من بدّ للجمر والنار؟

أخبريني يا همسات الصدر تتردد برجفة وحذر.. أمنحت الطير المسافر لحنك يبوحه ليل السمر؟

أخبرني أيها الحلم المسافر.. أما زلت تكدّ في سعيك وتصابر...

أيها البحر، أيها القمر، أيتها الطيور البعيدة مدّ البصر

أيتها الزهور المندّاة، يا شامخات الشجر..

مثلوم ناي الفؤاد.. ينساب لحنه كسيرا هزيلا

عرجاء الخطوات، مذعورة النظر

الفكر حائر، وصافنات القلب جامحة 

وكتاب الذات ملقى على قارعات الوجع ينزف حبره في سيول ترحل به بعيدا بعيدا ..ولا قرار.

من يقرأ القصيدة الهاربة بنزاهة ورويّة وشفيف منظار؟

من ينظر لشمس الوداع لحظة غروبها شهيدة تستحق وسام الفخار والإكبار..

من يذبّ عن بدر مسافر لسان نميمة وهمز

من يا أصدقاء الروح، يا مرآة النفس، يا أيدي التربيت تنفض عن فؤاد متهالك جارحات الغبار؟

من؟؟؟

وسوم: العدد 709