كالماء يفيض شوقي

 يفيض الشوق من عينيك  نبعا

 فهل كنت  غروبا لهذا المساء

 أم قصيدة للشعراء ؟

وهل كنت قبالة بحرك نورسا

 أم عاشقا لهذا البهاء؟

 يفيض القول من عينيك  ماء

ويفيض صمتي اشتهاء

  تفيض اللغة موجا

 شلالا لا زورديا تفيض

 أميل كغصن مورق

 إلى ضفاف فيضك أميل

إلى جنانك ياوطني أميل

لعل النهر يحن لبحرك المتوهج

 فيحملني طفلا إليك

وحيدا تجتاحني النوارس

كظلال أسطورية

 ترسمني على رمالك

يجتاح الموج رسمي

وبيتي وخطاي  وصمتي

كهيفاء في منتصف الليل

يعبث بي  رذاذ  البحر كما يشاء

غريبا  يصيرني

كموسيقي حالمة لكمنجات حزينة

يسافر بي الصمت

ومن هوسي بنجوم الليل

وبصورتك الممتدة كضوء القمر

 على امتداد زرقة البحر

 أتمدد  كطفل على الرمل

عاريا كأشجار الخريف أتمدد

 منتشيا بفتنة الحوريات

وملح البحر على شفتي

 كما لو أنه خمرة الشعراء

 يسكرني غيابك

يسكرني حضورك

يسكرني سحرك

يشردني الشوق إليك

يفرد جناحي روحي كنورس

    للتيه وللسفر..

ومابين سفر وسفر

ومابين موج وموج

ومابين طيف وطيف

فنارا للمراكب الهائمة أصير..

 يعبث به الشوق عند الغياب

يعبث بي  موج البحر

كرؤى الغرباء .

وسوم: العدد 733