همسات القمر 184

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*يغرق العقل في تفاصيل تجذبه لأعماقها..ويبقى القلب بين مد وجزر أمنية وحلم.

صحوة من فكر.. وغيبوبة طافحة برغوة الخيال.

*مع كل خيبة أمل تطفئ بريق النشوة في عين الرجاء،أحمد الله وأشعل في محرابي جذوة من دعاء.

*في الجب أحلام تنتظر دلو العابرن

تمرن يديها على التشبث بحافته حين الوصول

ترسم في قلبها بسمة صبر لا تعرف الأفول

لا زالت روحها حية بتباتيل الرجاء

ولا زالت أمانيها ندية يبللها دمع الدعاء

*شيء من قلق، ونسمة دافئة من اطمئنان

إلى أين تميل الكفة وأي درب سيعلن المسير؟

أحلامنا مشاعرنا، نتمناها دوما الكفة الراجحة. نرقبها بشغف وننترصد لحظة ملامستها أرضا كانت أنشودة القلب وترنيمة أمل تتحدى الليل المرير.

*على مائدة الانتظار

تتكئ نفس هاربة من صحراء مقفرة، تدور أفكارها حيرى بين أطباق الخواء

لا زالت رغم حلكة الليل تغزل رداء أحلامها

لا زالت تتمنى وجبة هانئة من ضياء

*أين أنت يا عمر

تكاد نارنا تخبو وماء قدرنا يجف في خيبة العراء

أينك لتنفث من سخاء روحك شعلة من عز وجذوة من كبرياء؟

أننام كما كل ليلة جوعى تركلنا أقدام جائرة؟

أم أن سيف عدلك يدرك آخر أنفاسنا يجتز رقبة العناء؟

*لمن الغلبة اليوم؟

لأعاصير تسكن النفس وتبعثر الروح في شتات الضياع؟

أم أنها لتلك المتبتلة في محراب صبرها تسرج قنديلها بمداد الدعاء

لمن الغلبة اليوم؟

للفأل أم لليأس يشقق أهداب الرجاء

للحلم أم لمعول صدئ يخترق سكون المشاعر يجعلها غنيمة لقهقهات الليل تغرس فيها أنياب الويل

لأمل مكتهل بالنور، أم لزبد رعته يد الشرور

لهمسات ساحرة في القلب، أم لخيبة تكشف ظهرها العاري لسياط العناء؟

لمن الغلبة اليوم؟

وفي النفس رجفة من ذعر، وخفقة من أمنية تنبض في دفيء صدر

وسوم: العدد 749