همسات القمر 187

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أتكون كلماتنا وحروفنا أوهى من خيط العنكبوت وهي التي تحمل دفق مشاعرنا وقوة أحاسيسنا؟

أم أنها كالغيث تتغلغل في جدب الأرض تحتاج تعاقب الليل والنهار، وجذوة من صبر تشعل الأمل في الأرض البوار؟

* لا زالت أمنياتي حبيسة حوت يجوب البحار

أيلفظها على شط نجاة، أم أنها ستبقى سجينة  في أعمق قرار؟

*لحني وأنا وهمسة دافئة تتحدى صقيع العنا

تكبر الأمنيات وتغدو قصيدة تتناثر حروفها في الأرض اليباس

هل ستغدو كشريد البؤس من غير كنان

أم ستلتحف الترب بذورا تنبت في القلب واحات الأمان

أيها الغافي على جنح الدجى.. 

ابعث النور مكاتيب السلام.. أسكن الروحَ عناديل النغم

*كف تربّت على القلب

وأخرى تلوّح لطيف أمل تلمحه من بعيد

أيدنو؟ أم تنزلق خطاه بعيدا في دروب التيه والتشريد؟

أيها الأمل.. لا تراوغ حلمنا ولا تقطع حبل النجاة في جبّنا

*أن تترك كل شيء وراء ظهرك ساكنا  باطن الأرض بمسمى ميت، خير من أن ينخر موت من نوع آخر قلبك وروحك وإنسانيتك تاركا إياك كتلة هشة محسوبة على أهل الحياة!

*على رصيف الغرباء.. أتخذ لي حجرا بين حشود واجفة مضطربة

أنقل البصر ما بين عيون حائرة وقلوب مرتجفة لأعود لذاتي أنبش دفاتر الذكرى وكتب النفس الهائمة ما بين فكرة وحلم

ساعات وساعات ما بين نبض مرتعش وتفاصيل الحكايات

أيحرم الربيع زهوره، أم يدركه الغيث ينبت في أرضه قوس الفرح؟

* لسنا أعداء، وكثيرا ما نلتقي في تقاطعات الحياة ومفترقاتها التي لا  تنتهي

أو يستحق خلاف واحد أو أكثر قليلا أن يحولنا إلى أعداء؟

أو يصعب علينا أن نحمل في سلتنا نية صافية وقلبا محبا وسلامة صدر ؟

أو يصعب أن نلتقي بين ضفتي النهر على قارب المودة والرأفة؟

ليتنا نراجع قلوبنا ونفوسنا ونزينها بما يليق بها من حسن طوية وكثير من صفاء

ليتنا نكون إنسانيتنا التي تجد راحتها في محراب البساطة تمد بحب وحنو كفّ الإخاء

وسوم: العدد 751