جاء الصباح ..

جاء الصباح بعد ... ليل

لم يزرني فيه .....

من  كان بوحشته

طيف صاحب يؤنسني

عجبت منه كيف أسرع الخطى

ولم أسمع به ... من

في عتمته كان يناديني

عاتبته كأنه بالوفى صديق

وهو بالود غريب ويجافيني

لما تلوّعه حاجة

يسرع المجيء فيطلبني

ولما أشكوه ساعة في عسرتي

يرد الجواب بعبسه فلا يدانيني

أسأل الكوى عن تردده

فيقول لك التثريب فلا تجاريني

أعلل النفس  بسنين العجز

ربما بصده عذر الشباب فلا يفديني

مرة أدنو منه معتذراً

وفي علمه فقدت الهيبة فيرديني

ما له إلا أخ لم تلده أمه

وصديق أو صديقان بهما يباريني

نعم لبين العمر بيننا موضع

يذكرني بأيام الصبا فيبكيني

يصارحني بأسطر رسالة

أني من أَدخله رياضَهُ يوماً ....

واليوم أخرجني من (جوفه ) !!

بكبرٍ كأنه يقيّؤني .. !

لا حيلة لي بعد صده

إلاّ أن أُغلق الأبواب  لتحميني

لا مرسال له بعد اليوم عندي

وفي حكمه شأن .....

وأنا منه بصباحي أَرَق يعانيني

يانفس عللي نفسَك بأحلام

وإن كان فيك منها بقايا

فلهجرها موضع بداية

وموتها دواء أو مُرّ صبر يعافيني

..................  انتهت

وسوم: العدد 753