آدم وحواء في اللغة..

في اللغات السامية تستخدم كلمة (أدمه-אדמה) بمعنى طين. قال تعالى في كتابه العزيز: "إنّا خلقناكم من طين لازب"، ومثل هذا ورد في سفر التكوين، ويدعمه ما ورد في نصوص باللغة الأوغاريتية. وفي اللغة العربية يسمى ظهر الأرض وسطحها أديمًا.

 أما حوّاء، فقد ورد في شرح صحيح مسلم عن ابن عباس أن حوّاء سميّت بهذا الاسم لأنها أم كلّ حيّ، فجميع البشر قد أتوا من ذرية من حملت بهم حوّاء،. أما القرطبي فروى سببًا آخر لتسمية حوّاء بهذا الاسم؛ حيث أورد روايةً تقول إنّه بينما كان آدم عليه السلام جالسًا وحده خلق الله من ضلعه زوجه حوّاء من دون أن يشعر، ولمّا انتبه إليها سألته الملائكة عنها فقال هذه امرأة، وسألته عن اسمها فقال هي حواء، فقيل له: لم ذلك، فقال: إنّها امرأة لأنها خلقت من المرء، وهي حوّاء لأنّها خلقت من حيّ، وقد حصل هذا الحوار بين الملائكة وآدم عليه السّلام في سبيل تجربة علمه، والله تعالى أعلم.

تَرللي والزمان شُرُم بُرم

جاء في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف قول الشاعر:

إذا لم تكن لي والزمان شُرُم بُرُم *** فلا خيرَ فيك والزمان تَرللي

_شُرُم بُرُم: تعبير عن غدر الزمان والضيق وهو وصف عربي قديم. وثمة من قال إن أصل التعبير هو شرٌ مُبرم.

 والشرم: قطع الأرنبة(من الأنف) وثَفْرُ الناقة، والأشرم: مشقوق الشفة أو الأنف أو الأذن.

والبرم: الذي لا يدخل في القوم في لعبة الميسر ولا يخرج معهم فيه شيئًا بسبب الضيق وقلة المال.

_ترللي: احتار اللغويون في تفسيرها فثمة من قال إن أصلها هو تراءى لي أي أقبل علي بالرخاء،

 وقد وجدت أن كلمةTarala   في اللغة الهندية اسم علم مؤنث بمعنى عسل النحل. وهذا المعنى قريب من المقصود بترللي في البيت المذكور أعلاه.

يقول الشاعر: إذا أنت تخليت عني في وقت الشدة والحاجة والضيق فلا حاجة لي بك في وقت الرخاء، أي الصديق وقت الضيق.

وعندما بُشّرَ أحمد شوقي بابنه علي قال:

 صار شوقي أبا علي*** في الزمان الترللي

 وجناها جناية *** ليس فيها بأول

وقد قصد شوقي بالزمان الترللي: الزمان البائس والرديء. وفي العامية الفلسطينية نقول فلان تراللي: أي معتوه أو مجنون أو بائس.

وسوم: العدد 816