جنوب نابلس مع معلمي الصف اللغة العربية للسابع الأساسي

اجتماع مديرية التربية والتعليم

جنوب نابلس مع معلمي الصف اللغة العربية

للسابع الأساسي

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

عقد في مديرية التربية والتعليم – جنوب نابلس وبدعم من مؤسسة الرؤيا العالمية يومي الأربعاء والخميس 26و27/2/2014 اجتماع لمناقشة نتائج الاختبار الموحد للغة العربية  للصف السابع الأساسي، تم فيه بحث مجموعة من الإجراءات العملية لرفع مستوى تحصيل الطلاب، تحدث فيه النائب الفني لمدير التربية والتعليم أ. صالح ياسين، وأ. فازع دراوشة رئيس قسم الإشراف ومشرف اللغة العربية فراس حج محمد، وبحضور مجموعة من معلمي الصف السابع الأساسي في مدارس قريوت وتلفيت وجالود وقصرة وجوريش ويتما والساوية واللبن والمجدل في اليوم الأول، ومدارس مادما وبورين وعصيرة وأوصرين وعوريف وعينابوس وأودلا وعورتا في اليوم الثاني، ومتابعة مشرف التدريب الدكتور عمر علاونة، وعقدت الورشة في مركز التدريب بين الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى الساعة الثانية بعد الظهر.

وبيّن النائب الفني أ. صالح ياسين كيفية التعامل مع مصفوفة الإخفاقات التي أظهرتها نتائج تحليل الاختبار، وبأن المعلمين في الميدان هم الأقدر على تحديد العلاج المناسب بعيدا عن جملة من الأسباب المطروحة حول الاختبار والعناصر الأخرى، مؤكدا أن الجميع مسؤولون عن نتائج الاختبارات الموحدة وليس المعلم فقط، فالكل مسؤول بدءا من الوزير وانتهاء بالمجتمع المحلي.

وأوضح كذلك الدور الذي تقوم به المديرية من أجل استنهاض كل عناصر المجتمع من أجل الحديث حول الاختبارات وضرورة رفع مستوى الطلاب، منوها بذلك الحراك التربوي الاجتماعي المتمثل في عقد الاجتماعات لأولياء الأمور في كثير من المواقع في مديرية جنوب نابلس، ودور مؤسسة الرؤيا العالمية في دعم توجه المديرية من أجل العمل على رفع مستوى التحصيل لدى الطلاب.

ومن جهته أوضح أ. فازع دراوشة أهمية تدارس نتائج الاختبارات الموحدة والخروج بتغذية راجعة تساعد المعلمين في النهوض بمستوى الطلاب، وتحسين الأداء، كما أكد ضرورة التركيز على اختبارات القراءة المنوعة وتدريب الطلاب على الاختبار شكلا ومضمونا طول العام الدراسي، مبينا كذلك انعكاس ثقافة الاختبارات الموحدة في الميدان، فقد أصبحت أسئلة المعلمين أكثر محاكاة للأسئلة الموحدة، والتركيز على اشتمال الاختبارات على نصوص منوعة.

كما بين أ. فازع أهمية دور المعلمين في تحقيق النجاح والنهوض بالواقع التعليمي، مؤكدا أهمية تمثيل الاختبارات لأوزان المادة كما تنص عليها التعليمات المقررة في مذكرة أسس النجاح والرسوب. 

وخلال مناقشة مشرف اللغة العربية للموضوع، فقد تم الاتفاق مع مجموعة المعلمين على جملة إجراءات عملية من أجل العمل على تحسين مستوى الطلاب، وتجاوز مصفوفة الإخفاقات، مبينا أن دور معلم اللغة العربية كبير جدا في تجاوز هذه الإخفاقات، بعيدا عما يقال عن الاختبار وصعوبته، أو العوامل الأخرى التي أثرت في النتائج، مؤكدا المشرف التربوي أن معلم اللغة العربية في الصف السابع هو معلم مهارات بالدرجة الأولى.

وتم استعراض الإخفاقات حسب المهارات التي تمثلها، سواء على مستوى المدارس أو المديرية، فكانت مهارات فهم المقروء أهمها وأكثرها حضورا في مصفوفة الإخفاقات، وتمثلت في مهارة تفسير الجمل والبحث عن ضد المفردة ومترادفاتها، وتوضيح بعض جوانب الأفكار في مهارة الفهم والاستيعاب وتوضيح الصورة الفنية، وتم في هذا الجانب الاتفاق على:

·        تفعيل حصة القراءة من أجل التركيز على هذه المهارات خلال مناقشة نصوص الكتاب، وعدم إهدار الوقت في المناقشات النحوية والإملائية خلال حصة القراءة.

·        مناقشة النصوص مناقشة مستفيضة، وطرح كل الأسئلة المحتملة المباشرة وغير المباشرة، والابتعاد عن التلقين أو تكليف الطلاب بكتابة الإجابات والشرح، لتحفيز قدرات الطالب العقلية وتنمية آليات التفكير الصحيحة.

·        طرح بعض الأسئلة كالتي تتناول الصورة الفنية بعدة طرق كما قد يسأل عنها الطالب، وتوضيح الفرق بين مفهوم الصورة ودلالة العبارة، وحدود كلتا الإجابتين.

·        تدريب الطلاب على نصوص شعرية خارجية، بحكم أن النصوص الشعرية تكون بطبيعتها أصعب من أجل تذليل عقبة فهم النص الشعري وتقبل الطلاب النفسي له.  

·        ضرورة أن تشتمل كل الاختبارات على هذه المهارات من تفسير عبارات ودلالة تراكيب وأضداد ومترادفات، وتوظيف النصوص الخارجية في كل اختبار من أجل هذا الغرض.

وأما المهارات النحوية والتي تمثلت في تحديد علامة البناء والإعراب واستخراج أمثلة من نص على موضوعات نحوية وصرفية، وتوظيف الاسم الموصول في جملة مفيدة، فقد تم الاتفاق خلال تدريس النحو على ما يأتي:

·        توظيف النصوص، للابتعاد عن نمطية الأمثلة والتدريبات التي توهم المعلم والطالب أنه يفهم الموضوع، ولكنه في الحقيقة لن يكون متمكنا منه إذا ما اجتمعت عدة موضوعات معا، وهنا يظهر إخفاق الطلاب في الاختبارات، على الرغم من أنهم كانوا متفاعلين مع المعلم خلال الحصة.

·        اعتبار النحو مهارات تراكمية تؤخذ بعين الاعتبار عند التدريس، ففي كل موضوع جديد يتم تدريسه، يجب أن يرتبط مع سابقه، لتنمية مهارة التمييز بين الموضوعات والاطمئنان من تحقيق الأهداف.

·        الابتعاد عن نمطية الكتاب خلال إعداد الاختبارات المدرسية، ووضع المطلوب في سياقات لغوية أكبر من مجرد جملة يكون فيها موضع الشاهد واضحاً.

·        الاهتمام بمهارة الإعراب في كل درس يتم إعطاؤه وربط الإعراب مع الدروس السابقة ليتم تحقيق قدرة الطلاب على التمييز

·        الاهتمام بالمهارات العليا خلال الحصص وخلال إعداد الاختبارات وخاصة مهارة التمثيل أو كتابة فقرة خاصة يوظف فيها عدة موضوعات نحوية.

·        التركيز في كل حصة نحو على تلك المهارات الواردة في مصفوفة الإخفاقات، وهي مهارة الإعراب، والاستخراج من خلال نص، وتمثيل بعض المطاليب المحددة في جمل مفيدة، وأن تكون هذه المهارات مشمولة في كل اختبار يعده المعلم في فرع النحو.

وأما المهارات الإملائية، فقد تم توجيه المعلمين إلى اتباع الإجراءات الآتية:

·        توظيف المقطوعات الإملائية الواردة في دليل المعلم، من أجل شرح المحتوى التعليمي، ابتعادا عن نمطية الكتاب المقرر.

·        مراعاة مراجعة الطلاب في كل المهارات الإملائية السابقة من خلال النصوص لرفع مستوى التحصيل في قطعة الإملاء في الاختبار الوزاري. 

وأما فيما يتعلق بالاختبارات المدرسية وإعدادها، فتم توجيه المعلمين إلى الإجراءات الآتية:

·        تعويد الطلاب على الأسئلة الموازية بصيغتها وبطبيعتها لأسئلة الاختبار الوزاري.

·        اشتمال كل اختبار على تلك الإخفاقات التي أظهرتها نتائج التحليل، والعمل على متابعتها أولا بأول بعد عملية التصحيح.

·        مناقشة بعض نماذج من الاختبارات الوزارية مع الطلاب جماعيا، وتكليفهم بالإجابة عن نماذج أخرى ولكن دون احتسابه في عملية التقييم، من أجل الاستعداد النفسي للطالب على الاختبار.

وقد أغنى المشاركون من المعلمين والمعلمات ورشة العمل برؤيتهم وإجراءاتهم العملية وخبرتهم في تدريس الصف السابع الأساسي، وطرح الحلول من أجل النهوض بالواقع التعليمي في المديرية.

كما، وكان هناك اقتراح من مجموعة المعلمين بعقد ورشة عمل لمعلمي الصف السابع في بداية العام الدراسي لمناقشة موضوعات الفصل الدراسي الأول والتي جاءت في مصفوفة الإخفاقات، ولا توجد في المحتوى التعليمي في مادة الفصل الثاني.