"الرسالة البغدادية" لأبي حيان التوحيدي

عبد الرزاق اسطيطو

"الرسالة البغدادية" لأبي حيان التوحيدي

وتخصيب أفق اشتغال بلاغة النص النثري القديم

عبد الرزاق اسطيطو /المغرب

[email protected]

توطئة :

يقول أبو حيان التوحيدي في رسالة له إلى القاضي أبي سهل علي بن محمد " (..) حتى أصبحت غريب اللفظ  ، غريب النحلة ، غريب الخلق ،مستأنسا بالوحدة ، معتادا للصمت ، ملازما للحيرة ، محتملا للأذى ، يائسا من جميع ما ترى، متوقعا لما لا بد من حلوله، فشمس العمر على شفا، وماء الحياة إلى نضوب، ونجم العيش إلى أفول ، وظل التلبث إلى فلوض '' 1 : تعد هذه الرسالة واحدة من الرسائل العديدة التي كان يبعث بها أبو حيان التوحيدي إلى القضاة طلبا للعون والدعم بعد أن ضاقت به السبل . ونجد شبيها لرسائل أبي حيان - من حيث الشكوى والتذمر والاحتجاج - في رسائل الشاعر الفرنسي شارل بودلير، التي كان يرسلها إلى أمه بعد ضيق أفق العيش إلى حد الانسداد، يكتب بودلير لأمه قائلا '' يأس عظيم وإحساس لا يطاق بالعزلة وخوف أبدي من كارثة غامضة وشك كامل بقواي ،وانعدام تام للرغبات واستحالة العثور على أي سلوى '' 2

ولم يقف الشبه بين المبدعين، عند ظروف العيش الصعبة ، والبوح بذلك طلبا للمساعدة ، وإنما تعدى ذلك إلى التشابه على مستوى الثورة على نمطية المجتمع ونمطية الكتابة، مع استحضار كون أبي حيان التوحيدي لم يعرف كشاعر له قصائد، اللهم إلا أبياتا شعرية قليلة موسومة بالضعف والغثاثة حسب رأي محقق الرسالة البغدادية عبود الشلجي  الذي يقول في مقدمتها '' وأضاف إليها التوحيدي من شعره الذي ينحط عن طبقة المتوسط ، ويجمع بين الغثاتة والبرودة ، فضلا عما فيه من المجاهرة بما هو أقبح مما جاهر به ابن الحجاج'' 3 .

وبالرغم من قلة أبيات التوحيدي وضعفها وانحطاطها كما يرى المحقق ، فإن تشبيهنا لها بشعر بودلير مرده أساسا إلى تقاطع التجربتين عند نقطة جوهرية و هي الثورة على الضوابط التقليدية   التي تقيد الحياة ، والثورة على القيود الشعرية التقليدية التي تحد من جموح الشعر وانطلاقه، مع الوعي بالفرق الفني –الشعري – بين أبي  حيان التوحيدي وبودلير

ومثلما تعرضت كتابات أبي حيان التوحيدي،  - ومنها الرسالة البغدادية-  للتهميش بعد اتهام صاحبها بالزندقة ، حيث صار صاحبها من أشد الثلاثة ضررا على الإسلام ، فكذلك كان الشأن مع  شارل بودلير الذي عاش التهميش وحصار الدائنين له ، وحوكم في الأخير بسبب قصائده – المحرمة- والتي جمعت مؤخرا في ديوان موسوم ب ''البقايا ''. و في الحقيقة فقد كان عبود الشلجي  قاسيا في حكمه على التجربة الشعرية  لأبي حيان التوحيدي،  وهو ينعتها بالضعف والغثاتة ، حيث اكتفى بالحكم من دون تحديد لهذه الأبيات أولا ومن دون مقاربتها نقديا في مقارنة فنية بينها وبين شعر الهجاء الذي أشار إليه ، وهو رأي يخالفه فيه عبد الرزاق محيي الدين القائل '' على أن أباحيان التوحيد برز في كل موضوع من مواضيع النثر العربي، فقد بلغ في الهجاء الذروة التي لم يبلغها أحد '' (4) وتعقيب المحقق على رأي محيي الدين لا يختلف حوله اثنان ، في كون الهجاء فن شعري له أصوله اللغوية والجمالية وحدوده  الأخلاقية، وهو ما لخصه المحقق بقوله '' فليس الهجاء ترتيب مجموعة من الأكاذيب ،والإقذاع في الشتم والثلب".

 ولم تلق في الحقيقة هذه التجربة عناية نقدية رصينة- درسا وتحليلا- رغم أهميتها من حيث ارتباطها ببداية التحديث على مستوى اللغة  والصورة والإنتقال بالشعر من اللقطة الثمينة ومبدأ الكلمة الساحرة ، إلى مبدأ الوصف والسرد والغوص في تفاصيل الحياة اليومية، بخلاف  تجربته النثرية – السردية- حيث انتبه الباحثون والدارسون لأهميتها ،بدءا بالمحقق الألماني مكتشف مخطوط الرسالة البغدادية آدم ميتز، الذي أشاد بنوعية وأهمية هذه الكتابة النثرية، والتي أثارت خلافا واسعا بين الباحثين حول نسبها، وفي نهاية الأمر أرجعها الباحثون بحجج - يراها  البعض غير كافية -  إلى مؤلفها الحقيقي الذي هو ابو حيان التوحيدي . يقول الباحث المغربي محمد أمحور في مقدمة أطروحته الجامعية" أما أهمية البحث في مكونات الكتابة النثرية فتتجلى في تعميق الرؤية النقدية على مستوى الكتابة انطلاقا من رؤية وتصور أبي حيان المتميز"(7 ) فكيف نبرز هذا التصور ومعه تجليات هذه الرؤية من خلال التحديث في البنية السردية –للسرد القديم – من خلال الرسالة البغدادية لأبي حيان التوحيدي نموذجا ؟

أولا : الرسالة البغدادية وتجليات التحديث في البنية السردية  للسرد القديم .

 تستمد كتابات أبي حيان التوحيدي مشروعيتها  وأحقيتها بهذا التوصيف - داخل حقل النثر العربي القديم-   من خلخلتها لما هو متعارف عليه شكلا ومضمونا في الكتابة النثرية في القرن الرابع الهجري والزمن الذي قبله، بما فيها مقامات الهمذاني ونوادر الجاحظ ، ونقدها بشكل واضح ولاذع لبعض روادها، وكل هذا تم بوعي من مؤلفها أبي حيان التوحيدي. يقول سارد الحكاية أبو المطهر الأزدي العارف بكل شيء '' هذه حكاية مقدرة على أحول يوم واحد (...) ولم يعد تطويل فصولها وفضولها كلفة على قلبه, ولا لحنا يرد فيها  من عباراتهم  (...) مع انتهائه منها إلى الحكاية البدوية الأدبية '' (8) ، فالرسالة البغدادية من خلال هذا الكلام , وغيره من كلام الباحثين حولها, تعد جنسا أدبيا متفردا, ينبثق الهزل الماجن فيه من داخل السرد نفسه ، وقد اتخذ من الفكاهة الساخرة- الماجنة- أداة لفضح المسكوت عنه ، أثناء مقارنته بين الحياة في أصفهان والحياة في بغداد، هذه المقارنة جرت في ليلة واحدة بالرغم من طول الحكي فيها،وهي تقنية سردية وصفها فرج ابن رمضان بالحديثة ، لم نعتدها في النوادر ولا في المقامة ،وأبو القاسم البغدادي ، يعترف على نفسه ، أنه بلغته وحكاياته –الماجنة- يشبه أبا علي الأعور أنا  أبو علي الأعور ،إبليس إذا رآني أدبر '' (9).

هذا التفرد لم ينبن فقط على غرابة الشخصية – شخصية أبي القاسم البغدادي - مجمع المحاسن والمقابح – وعلى لغته الماجنة، التي انتصرت في بذاءتها - حروبها الكلامية -  لغة العيارين ؟ و إنما انبنى هذا التفرد على انزياح الشكل والمحتوى عن خط سير اشتغال بلاغة النص النثري القديم. الهدم من أجل البناء، من منطلق التجريب . بناء نص نثري مختلف لحكاية مختلفة، رامت تخصيب أفق اشتغال بلاغة النص النثري القديم. كيف ذلك؟

أ- التحديث على مستوى الحكي :

يكشف مؤلف الرسالة البغدادية وهو يقدم لحكايته، ظاهريا وباطنيا عن وعيه بخروج شكل وموضوع سرده عن المألوف، ويعرف بنوع هذا الجنس الأدبي المتفرد بقوله : '' ثم إن هذه حكاية عن رجل بغدادي '' (10) . وهي حكاية سمتها الأساسية، غرابة شخصية أبي القاسم البغدادي، بلغاتها وحكاياتها الماجنة، التي وجدت معها اللغة الشاعرية – واللغة الوسطى – صعوبة في إيجاد مكان لها بالقرب منها في مساحة السرد الشاسعة، وما الجمع بين هذه المستويات من اللغة جنبا إلى جنب إلا دليل على براعة وحنكة  أبي القاسم البغدادي اللغوية . وهي تحيلنا إلى ملاحظة مؤداها المعرفة الشمولية التي يمتاز بها المؤلف أبو حيان التوحيدي، نتيجة المقروء والخبرة ، حرفة الوراقة التي كان يمتهنها من قبل، وتفرغه من بعد ذلك للتأليف فقط ، وهذه المعرفة الشمولية والرؤية البعيدة للمؤلف ، عملت على نقل أسرار البلاغة من زخرفة الصنعة وتكلف البديع ( الرسائل الإخوانية والديوانية/ كتابة العهود والمواثيق/ المقامات) ...إلى   مبدأ الوصف والسرد والغوص باستطراد في تفاصيل الحياة اليومية، ورصد المشاعر والسلوكات الإنسانية، فهي تقارن بين الحياة في أصفهان والحياة في بغداد بلغة عارية - ماجنة  - وفي عري اللغة ، عري للمجتمع بنفاقه ومكره وانحلاله فالفضح بهذه اللغة ، يروم الهدم من أجل البناء، هدم اللغة التي تعتمل الحشمة – البديع ،التزويق ، التكلف، وبناء لغة سردية مختلفة لا تعطي اعتبارا للحشمة وللبديع إلا في الحدود الضيقة – الإزدواج والسجع – وقد عاب زكي مبارك هذه اللغة الماجنة وحكاياتها، وصعب عليه الاستشهاد بفقرات من الرسالة البغدادية، لما صورته  من مجون، مع اعترافه ببراعة أبي حيان التوحيدي اللغوية يقول عنه '' وهو يظهر في ثنايا كلامة غني اللغة (...) يحيط بالمعنى من جميع أخطاره إحاطة بالغة لا يند منها شيء '' (11)

ب- التحديث على مستوى اشتغال شخصية البطل في السرد :

استطاع أبو حيان التوحيدي بتجربته وثقافته الرحبة وبعد رؤيته الإبداعية. تطوير كيفية اشتغال شخصية البطل في الحكي العربي، مكملا لمجهود الجاحظ والهمذاني في هذا المجال، وهو مايذهب بنا إلى القول بخلاف رأي بعض الباحثين بأن بداية سلسلة التحقيرات  التي مست مفهوم شخصية البطل ،عبر تاريخ السرد العربي ، وصولا إلى الراوية الحديثة ترجع بالأساس في الحكي العربي بالخصوص إلى أبي حيان التوحيدي . فشخصية أبي القاسم البغدادية ،الذي هو- مكمن المقابح والمحاسن- تستمد قوتها-بطولتها- من غرابتها، وسلطتها على الحضور، من حكايتها الغريبة والمسكوت عنها ومن حروبها الكلامية الماجنة وطريقة سردها .

ج- التحديث على مستوى الحدث والفضاء في الرسالة البغدادية :

 لاأعني بقولي هذا، أن أبا حيان التوحيدي كان يؤلف الرسالة البغدادية وفق هندسة – حكائية- مرسومة مسبقا –محرم الخروج عنها – لأن لغة السرد، بما تحكيه وتصفه وتمثل له , منبعها الأساسي يبقى هو الخيال الجامح المتمرد.

فأهمية الحدث وقيمته الفنية، لا ترجع فقط إلى غرابة الشخصية وماتحكيه بلغتها الماجنة، أثناء المقارنة بين أصفهان وبغداد أو أثناء التهكم و السخرية من الضيوف ، وإنما في تلخيصها للحدث- بالرغم من الحكي بالاستطراد الطويل- في ليلة واحدة يقول السارد '' مقدرة على أحوال يوم واحد من أوله إلى آخره أو ليلة كذلك '' (12)تجري أطوار هذا الحدث بمكان مغلق – مجلس منادمة – دار لأحد  وجهاء مدينة أصفهان، يضم ثلة من الضيوف ، فجأة يدخل على المجلس ، رجل مجلي – أبو القاسم البغدادي- شيخ بلحية بيضاء، له عينان كأنه ينظر بهما من زجاج أخضر ، عيار بوصف السارد

أبو المطهر الأزدي  الذي يصفه بأوصاف أخرى، باعتباره مجمع المحاسن والمقابح . ثم لا يلبث

-أبو القاسم- أن يصبح سيد المحفل بعبارة كليطو- ومحور المجلس . وسارد الحكاية كما يرى فجر ابن رمضان يواكب المسرود,،بالتزام صيغة المضارع أو ما في حكمها نحويا، ويرصد الحروب الكلامية لحظة وقوعها، ليواكب أحداثها عبر السرد.

والسرد يعتمد المقارنة والتمثيل’ بلغة مستفحصة ومستفضحة ،موضوعها حكايات ماجنة مسكوت عنها .

ونهاية حكاية الرسالة البغدادية جاءت مماثلة للبداية ومعاكسة لها في آن.وهكذا كما يرى فرج ابن رمضان تندرج الحكاية في نسق دوري ذلك أن تطفل أبي القاسم البغدادي صار في حكم العادة.

والمكان المغلق الوليمة – يتوسع تدريجيا أثناء السرد ويخرج عن إطاره المغلق بانفتاحه بشكل – نوستالجي – على حياة أبي القاسم البغدادي في الماضي، وفي انفتاحه رجوع بالزمن وبالمكان،

إلى الماضي- الحياة التي عاشها أبو القاسم- . وهو انفتاح يرافقه التعدد في الأمكنة ( البيوت – الأسواق-  الأحياء...) ويعمل الفضاء أثناء المقارنة. على إضاءة تناقض شخصية أبي القاسم، الذي ما هو إلا تجسيد لتناقض المجتمع العباسي برمته .بحيث تلعب المقارنة دورا حيويا في الكشف – عبر السخرية- عن المسكوت عنه ( النفاق- المجون-مظاهر التدين الزائف- المكر والحيلة لتحقيق المآرب الذاتية- النرجسية ...) وأغلب ما يرويه أبو القاسم البغدادي من حكايات ماجنة ( الزنا – اللواط –السحاق ) وحكايات الجواري، وما يستخدمه من مفردات ماجنة أثناء الذم والتهكم مستمد من الحكايات الشعبية المسكوت عنها، ومن لغة العيارين , والمتشردين . وما اللحظة التي يزيل فيها أبو القاسم البغدادي طيلسانه  عن جبهته , إلا كشف ما يخفيه القناع وفيه فضح لحقيقة الوجه الذي يخفيه القناع بقوله'' كلهم كماهم '' نعم, ثم ينطلق من حبسته ويحل عقد حبوته وينحي طيلسانه  عن جبهته ، ويستوي في جلسته '' (13)

ثانيا : الرسالة البغدادية والغاية من استفزاز أبي القاسم البغدادي :

 اعتمد مؤلف الرسالة البغدادية –  حكاية أبي القاسم البغدادي – من أجل توتير الحكي – حتى لايبقى السرد  عاديا – الاستطراد تقنية الحوار السقراطي- الأناكريزا والسانكريزا-. وقد فصل فيها باخثين وذلك أثناء تناوله بالدرس والتحليل شعرية دوستوفسكي (14) ، الأمر الذي يحيلنا مباشرة إلى معرفة  أبي حيان التوحيدي بالثقافة اليونانية، وقدرته على تمثلها وحسن توظيفها. وهو نفسه في مؤلفه الإمتاع والمؤانسة  يشير إلى أبقراط وسقراط وأفلاطون وأرسطو .فرج ابن رمضان   يضيف إليها تقنية سردية أخرى وهي -الاقتراح- إلى جانب تقنية الاستفزاز, عدا ذلك يأتي السرد عاديا – إسلام القياد لحكايات أبي القاسم – تتداعى وتتوالى .

فالسارد أبو المطهر الأزدي يوزع الأدوار والتدخلات أوانها ومقدارها، مع سمة بارزة هي المراوحة بين الشعر والقصص والمداخلة بينهما على أكثر من وجه واللحظة التحولية – المفصلية- برأي فرج ابن رمضان '' هي اللحظة التي يفرط فيها أبو القاسم في الشرب، فيتحول الحدث من حدث قولي إلى حدث فعلي –عربدة- ''(15). فـأأأاا أبو  أبو القاسم مهما أوغل في الفحش والسب و السخف إذا ما التزم بدوره المحدد له كمنشط بالكلام فهو مقبول، وإذا ما تجاوز ذلك وتحول إلى تعبير بالجسد رقص وعربدة فهو مرفوض.،بحيث يصير معه أبو القاسم البغدادي ضيفا ثقيلا ينبغي التخلص منه .

خلاصة :

لكي تكون مقاربة الرسالة البغدادية مقاربة جادة وهادفة .قادرة على إضافة المعاني، موصلة إلى فهم كيفية اشتغال المكونات السردية فيها. وما تضمره من دلالات عميقة، وإضافات نوعية لبلاغة النص النثري القديم فإنها تحتاج إلى جهد معرفي ومناعة معرفية، وقدرة على النأي برأي الناقد والباحث بعيدا عن الأحكام الجاهزة والتهم الملفقة. وما نخلص إليه في الأخير. هو أن  البلاغة التي تشهد كفايتها التخييلية والحجاجية من الثراء المعرفي الشمولي، والدهاء الإبداعي – العبقرية- والتجربة الذاتية- تكون عادة بلاغة متفردة و نوعية ، وهذا مانلمسه في الرسالة البغدادية لأبي حيان التوحيدي .

               

الهوامش :

1-  أبو حيان التوحيدي سيرته- آثاره صفحة 201 عبد الرزاق محي الدين .

2- مجلة '' الشعر '' عدد 138 صفحة  135

3- الرسالة البغدادية ص 11 تحقيق عبود الشلجي

4- راجع أبو حيان التوحيدي سيرته- آثاره ص 58 عبد الرزاق محي الدين . الطبعة الثانية بيروت 1979

5- الرسالة البغدادية ص 32 تحقيق عبود الثالجي .

6- مكونات الكاتبة النثرية عند أبو حيان التوحيدي أطروحة لنيل شهادة الدكتوارة في الآداب السنة الجامعية 2005-2006 .جامعة محمد الخامس كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط .

7- الرسالة البغدادية ص 34   تحقيق عبود الشالجي

8- نفسها صفحة 37

9- نفسها صفحة 32

10 النثر الفني في القرن الرابع الهجري ج أ دار الجبل بيروت ص 170

11-الرسالة البغدادية ص 44

12- الرسالة البغدادية ص 56

13-راجع شعرية دوستويفسكي ترجمة جميل نصيف التكريتي دار  توبقال ط1 سنة 1986

14- فرج ابن رمضان : الأدب العربي القديم ونظرية الأجناس- القصص  ص216 صفاقس تونس الطبعة الأولى .2001