دراسة نقدية في أعياد الأمم السابقة

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامين وعلى جميع الانبياء والمرسلين وبعد؛

في اعياد الامم السابقة 

المصدر "الغنية للشيخ عبد القادر الكيلاني ، مصدر سايق ، ص 269ـ 272)

----

الاعياد اربعة لاربعة اقوام هي:

(1) عيد قوم ابراهيم صلى الله عليه وسلم 

(2)عيد قوم موسى صلى الله عليه وسلم

3) عيد عيسى صلى الله

 عليه وسلم 

(4) عيد امة محمد صلى الله عليه وعلى من ذكرت من الانبياء والمرسلين ومن لم اذكرهم 

********** (1)

اما عيد قوم ابراهيم عليه السلام فدليله قوله تعالى "فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم "الصافات 88ـ89"فاعتل ابراهيم بعلة ولم يخرج مع قومه لعدم قناعته بدينهم ، فلما خرجوا لعيدهم حطم اصنامهم وعلق فاسا في عنق صنمهم الاكبر "قالوا من فعل هذا بالهتنا انه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم قالوا فاتوا به على اعين الناس لعلهم يشهدون قالو أ أنت فعلت هذا بالهتنا يا ابراهيم "(سورة الانبياء ايات 59ـ 62) غار الخليل لربه فحطم الاصنام وخاطر بنفسه في ولاية رب الانام فاكرمه ربه بالخلة واحيا على يده الطيور الميتة / واخرج من ظهره اهل الرسالة والنبوة وجعله ابا المصطفى محمد صلى الله علية وسلم

 (2)

اما عيد قوم موسى عليه اللصلاة والسلام فدليله قوله تعالى "موعدكم يوم الزينة "(طه اية 59)وسمي يوم الزينة لانه عز وجل زين موسى وقومه باهلاك عدوهم وهم فرعون وقومه ، فخرج مع فرعون "72"اثنان وسبعون ساحرا وقيل ثلاثة وسبعون ومعهم "آلاف العصي والحبال ، وجعلوا في وسط العصي الملتفة بالحبال"الزئبق"،والخلائق قيام على الرمضاء ،واشتد حر الشمس فسال الزئبق فسعت العصي الملتفة بالحبال فتخيل للناس انها حيات تسعى وهي لا تتحرك "فاوجس في نفسه خيفة موسى"( طه 67) فاوحى الله تعالى لموسى بان يلقي عصاه فلقفت ما كانوا يافكون " والق عصاك "( النمل "10) فالقاها كاعظم جمل يكون ؛ولها عينان تتقدان نارا ، ودمدمة وهيبة ؛فاقبلت عل ما صنعوا من السحر والحبال والعصي فالتقمتها باسرها ،ولم تتغير بانتفاخ بطن ، ونقصان حركة ، ولا زاد في طولها ولا في عرضها "فالقي السحرة ساجدين "(الشعراء46) سجدوا لله عز وجل وكان فرعون اكرههم للسجود له بدليل قولهم "قالوا آمنا "( الشعراء 47) يعني صدقنا "برب موسى وهارون "الشعراء اية 48،) " ثم اقبلت الحية على عسكر فرعون فانهزموا ، وقيل مات منههم خمسون الفا "

(3)

اما عيد قوم عيسى عليه السلام فقوله تعالى شاهد "اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا وآخرنا وآية منك(المائدة 114)اذ طلب الجواريون من عيسى عليه السلام ان ينزل الله عليه من السماء مائدة ليأكلوا منها ولتاكيد صدقه ، ولشهد الحواريون على ذلك بدليل الايات "قالوا نريد ان ناكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم ان قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ( المائدة 113

(4) 

اما العيد الرابع فعيد امة محمد صلى الله عليه وسلم و هما عيدا الفطر والاضحى وعيد يوم الجمعة المتكرر اسبوعيا 

*****

ولعلنا نخلص الى القول بان الاعياد شرعت لعبادة الله وتوحيده وذكر فضائله ومنه على خلقه التي لا تحصى وفي اعياد قو م ابراهيم وموسى عليهما السلام حطم ابراهيم الاصنام وجازف بحياته بتدميره الاصنام التي كان يعبدها قومه ولكن الله تعالى انجاه وفي عيد قوم موسى ابطل الله سحرهم بعصا موسى وامن السحرة بالله وانهزم فرعون وجتده 

اما عيد عيسى عليه السلام فقد سال الحواريون عيسى ان ينزل عليهم مائدة فانزلها كما ذكرنا في سورة المائدة فشهدوا برسالة عيسى النبي عليه وعلى رسولنا الكريم واما اعياد المسلمين الفطر بعد فريضة صيام شهر رمصان والثاني النحر بعد الوقوف بعرفة وتادية مناسك الحج والعمرة ومناسكهما وتذكر بما فعله سيدنا ابراهيم في حجه والانتصار على وساوس الشيطان ورميه بالجمار وتادية كل مناسك الحج كما فعلها ابراهيم الخليل عليه وعلى خاتم الرسل الصلاة والسلام السلام.