التفكيكية التأسيس والمراس

لهشام الدركاوي

محمد العناز/المغرب

[email protected]

يضيء كتاب" التفكيكية التأسيس والمراس" للباحث المغربي هشام الدركاوي "المنهج" التفكيكي في أصوله التي سنها جاك دريدا مستعرضا ومحللا مفاهيم التصور التفكيكي انطلاقا من ثنائية المركز والهامش ومنتقدا هيمنة اللوغوس الغربي، والكتاب الصادر عن دار الحوار بسوريا في طبعته الأولى 2011 محاولة جادة لإثارة نقاش هادئ ومشاكس حول التفكيكية، وهو ما يتجلى في مكونات هذا الكتاب الذي يقع في 150 صفحة من القطع المتوسط، ووضع د. الرحالي الرضواني مقدمة هامة معتبرا أن الباحث هشام الدركاوي قد خبر التراث العربية لغة ونقدا من خلال متونه الأصيلة، وتملك على الإحاطة بأساليب اشتغالها وآليات تحققها. وتضمن هذا الكتاب بعد المقدمة ثلاثة فصول: الأول يتعلق بإضاءات أولية، ويشتمل على ثلاثة محاور: رحلة التفكيكية وأزمة الترجمة وإيجاد المقابل العربي، وشرعية التفكيكية في الساحة النقدية العربية ثم التفكيكية والمصطلحات المتاخمة: أية علاقة؟ هذا الأخير الذي يتفرع إلى: التفكيكية ونظرية التقلي، والتفكيكية والسيميائيات انطلاقا من نقط التلاقي والإتفاق، وكذا نقاط الاختلاف والافتراق.أما الفصل الثاني: التفكيكية تنظيرا فيشتمل على محورين: الأول يرتبط بالنشأة، ويعرض لها الباحث من خلال عنصرين: السياق النظري للتفكيكية ومنطلقاتها الإبستمولوجية متوقفا عند تجريح الفلسفة الغربية ونسف التمركز حول اللوغوس، وكذا انتقاد النظرية اللغوية السوسيرية والاتجاه البنيوي. أما المحور الثاني فيتصل بالجهاز المفهومي من خلال ثلاثة عناصر: الأول يرتبط بالاختلاف، الأثر، التأجيل، أما الثاني فيتعلق بالأثر، في حين الأخير يهم علم الكتابة. في حين شمل الفصل الثالث"التفكيكية إجراء"محورين: قصيدة "الحمى" للمتنبي: من قراءة التمركز إلى تفكيكية اللاتمركز، والثانية ثصيدة" الثور والحظيرة" لأحمد مطر: من عالم الحيوان المردود إلى عالم الإنسان المقصود