ندوة إبداعات الأديبة الإسلامية في الفنون الأدبية

نافذة احمد الحنبلي

الملتقى الدولي الثاني للأديبات الإسلاميات

ندوة إبداعات الأديبة الإسلامية في الفنون الأدبية

نافذة احمد الحنبلي

الاردن

24- 15 ربيع الثاني 1434 هـ الموافق 6-7 آذار 2013

دراسة تحليلية من نماذج القصة القصيرة للأديبة الإسلامية في مجلة الأدب الإسلامي

دراسة تحليلية من نماذج القصة القصيرة للأديبة الإسلامية في مجلة الأدب الإسلامي

ملخص البحث

انّ هذه النماذج الخمس عشرة للقصة القصيرة التي نشرت في مجلة الأدب الإسلامي أعتبرها من أجود ما قرأت وكيف لا والقائمون عليها يحملون الشهادات العليا في تخصصاتهم ولا ينشرون الاّ ما هو رائع ، وإن شاء الله في الأبحاث القادمة سأعد أبحاثاً أخرى عمّا نشر في مجلات أخرى كالشقائق وغيرها (مع الأسف الشديد لتوقف الشقائق عن الإستمرار) .

ولقد عدت لجميع الأعداد من العدد الثاني حتى العدد السابع والثلاثين وهذا العدد الذي كان آخر عدد عند إعداد البحث في التاريخ الأول لإعداد البحث في شهر ايار 2004 والآن وصلنا لعدد 74 والحمد لله على استمرار هذه المجلة وان دل على شيء انما يدل على العمل الدؤوب للقائمين عليها وتكاتفهم على نشر الكلمة الطيبة ، وسأحاول جاهدة اختصار النماذج التي عدت لها في البحث قدر الإمكان وحصرها في الوقت المعد لمختصر البحث ،

1-       ففي العدد الثاني ص 94 كانت هناك قصة (أول البعث) للكاتبة نعمت الحجي والفائزة بجائزة تشجيعية حيث صورت فيها أحداث الانتفاضة الأولى في فلسطين لسنة (1987) حيث غاصت القاصة في أعماق الشعب الفلسطيني وأظهرت صورة الرجل والمرأة جنبا الى جنب وهدفهما واحد في الجهاد ونيل الشهادة ولكن يبقى هناك فسحة للحب والأمل :

(يبدو أنك متحمسة جدا لهذا المحامي يا لينة ... سألها الدكتور خالد بشيء من التحفظ مخفياً فيه إحساساً يرفض أن يظهره أمامها .. )

ولو نظرنا الى انتفاضة سنة (2000) لوجدنا ان ان التاريخ يعيد نفسة

2-       وفي العدد الرابع ص 58 قصة (رحلة الى الفردوس) بقلم لمياء حسن حجازي التي فازت هي الخرى بجائزة تشجيعية ، تنتولت القاصة فيها اندفاع روح الشباب المتفلتة من الدين والاستخفاف به وخاصة ما نواجهه في عصرنا الحالي من طغيان أوهام العلمانية على عقولهم ، وكانت لفتُتها هادئة لا تحسّ فيها التوجيه والأمر والوعظ حيث حادث الطائرة أعاد الى البطلة بذور الايمان التي زرعتها فيها أمها حين حملت القرآن وتمسكت به ولهج لسانها في الدعاء ..

(الأم : لن تسمعي صوت الأذان ..فكيف تصلّين هناك؟ وهل ستصومين رمضان؟ إنهم لا يعرفون رمضان يا إبنتي.. لا يسمعون الأذان ولا يعبئون بالصلاة)

ليلى: ماما نحن في القرن العشرين..وأنا ذتهبة لأتعلّم ، فلم تعد هذه مشاكل القرن العشرين.أنت تعيشين في علام قديم متحجّر)

3-       وفي العدد الخامس قصة (إشراقة) بقلم مديحة السائح ص44 جسدت القاصة دور الداعية ومدى تاثيره على الناس وحتى الذين هم من غير ديننا ، وهذا ما أثبتته "وندي" التي أعلنت إسلامها بعد اقتناها بأن هذا الدين هو دين الحقّ..

(ولم يكن الأخ الداعية بالذي يُملّ من حديثه ، حتى من الذين لا يجيدون فهم الإنجليزية..)

(وكنت ألمح "وندي" بين الحين والآخر، فأراها مصغية للحديث ، مقاطعة بالسؤال بين الحين والآخر).

4-   وفي العدد الثالث عشر ص36 قصة (أم موسى) لسعاد عبد الله الناصر"أم سلمى" وطبعاً هذه الشاعرة والأديبة غنية عن التعريف حيث أجادت الكاتبة أيما اجادة في تصوير هذه القصة المستقاة من القرآن الكريم .

(وفي ليلة مقمرة ، كثر ألمها وأحست بضيق في صدرها ، فأيقظت ابنتها وأعلمتها أن موعد الولادة قد اقترب، وأوصتها أن تكتم الخبر ...)

5-   وفي العدد الرابع عشر ص 82 قصة (مناورة الدفتر) للقاصة بشرى حيدر حيث كانت على مقاعد الدراسة المدرسية وقت كتابة القصة ، استطاعت أن ترسم الإبتسامة على وجه القارئ لما فيها من خفّة ظل وسلاسة الأسلوب حيث صورت فيها البطل الصغير (حسام) بشقاوته الطبيعية وطفولته البريئة وفي المقابل سعة صدر الأم بعكس اسلوب والده الذي يقوم على العلقة والحرمان من المصروف و ..

(جاءتني فكرة شيطانية .. سأخبئ الدفتر في احد قدور المظبخ..لن يتوقع أحد وجود دفتري(العزيز)هنا..(خرج حسام خلف أمه.. ولقد تشجع على تناول الكعكة ..لم يعد خائفاً من تناول الكعكة).

6-       وفي العدد21ص50 قصة (منى الحجيلي) "هبني إسماً" فرغم قصر القصة لكنها مؤثرة جداً حيث اوضحت معاناة البطلة من اسمعها"عذاب"كانت تتمنى ان يكون اسمها غير ذلك وكان زوجها يسمي ابناءهما وحتى الذي كان في بطنها عند وفاة زوجها اسمته باسم والده

(أنا وزوجي سنتفق في هذا الأمر أما الأهل والأقارب فيجب أن لا يتدخلوا، ألا يكفي أنهم سلبونا حقّ اختيار أسمائنا؟)

7-       في العدد الثاني والعشرين ص 20 (إمرأة عاملة) للأديبة – حميدة قطب- حيث عرضت القصة دور المرأة العاملة في أن تكون سبباً لضياع اسرتها وفقدها لمشاعر الأنثى الحقيقية من زوجة وأم وخاصة أنها كانت بعيدة عن الالتزام الخلقي والديني حيث تبرز انوثتها وأناقتها خارج بيتها مما أطمع فيها ضعاف النفوس من رؤساء العمل .. وكانت تناقش صديقتها المفضلة من ايام الدراسة الجامعية (هدى) الملتزمة ديناً وخلقاً ..

(تسأل نفسها: همست الى نفسها في أسى"ترى هل تكون أفكار هدى التي تجادل فيها دوماً ، والتي تنتشر رغم كل مقاومة. هل تكون هذه الأفكار معالم المستقبل..ترى هل تكون هي الحل؟!)

8-       وفي العدد 28ص 24 قصة (أصيلة الفلسطينية) للأديبة وفاء حمّري التي لم يذكر بلدها مع انها غير فلسطينية ولكن تصوير الكاتبة (لأم خليل) أصيلة وماتعانيه من مرض القلب وهي ما زالت في ريعان الشباب وهذا القلب هو لشاب يهودي زرع في صدرها مما جعلها تجوب الشوارع هائمة على وجهها ..

(قلبي العليل كان ينطق ...أصيلة الفلسطينية .. وهذا القلب الذي زرعوه بين جوانحي يهودي ينطق بالعبرية.. خلصوني منه ..)

هل قصدت الكاتبة بقلب اليهودي هي المستوطنات المزروعة في قلب فلسطين ..؟؟

9-       وفي العدد الثلاثون(عدد القصة)ص 25 كانت هناك قصة (عِقد جدتي) لهيفاء بنت محمد الفريح ، حيث ربطت الكاتبة بياض قلب الجدة ببياض حبّات عقد اللؤلؤ الذي يعود لجدتها وكذلك صورت مدى الحب الذي يربط الحفيدة بجدتها وهذا ما افتقدناه في عصرنا الحالي.

وأروع ما اعطته الكاتبة من اولوية هي الصلاة التي فيها راحة المؤمن في كل شئ.

(السبيل الوحيد للخلاص منها الصلاة، نعم فالمؤمن يجد راحته في الصلاة، هكذا قالت المعلمة)، قالت الكاتبة هذه الجملة بعد رؤيتها حلمٌ مزعج .

10-                وفي نفس العدد ص 38 كانت قصة(لن أقبع خلف الأسوار) للقاصة نبيلة عزوزي حيث أجادت القاصة اجادة رائعة في تصوير الغربة والبعد عن الدين وكم كان متقناً تصويرها لمدينتها (طنجة في المغرب)  ، وكانت حيرة البطلة صعبة بين اختيارها الدين أم الدنيا بما فيها من مفاتن وخاصة ما يبعدها عن الدين وعدم معرفتها بالدين جعلها ضعيفة في الرد على المستهزئين ..

(يصفعني صوت استاذي بالمدرسة الإيطالية بطنجة ..

-                سأعتنق الإسلام ! اتعرفين لماذا آنستي ؟

-                لأتزوج من أربع ؟

وقهقه، شعرت والاحتقار والجبن والضعف.أول مرّة في حياتي لم أجد تعقيباً، ولم أعرف بم أجيب..

طبعاً ففي النهاية تختار الدين والحجاب وتعود من روما وتترك منحة الطب لتعود الى مآذن طنجة مع عمق تصوير القاصة في التخلص من الحيرة القاتلة التي عصفت في قلبها .

و في قصة (إشراقة) لمديحة السايح التي صورت فيها دور الداعية عالمة الذي يربط بين العلم والدنيا وبين الدين فمن جنّد علمه وحياته بما فيها من كل جميل فلن يتعارض ذلك بأن يحيا المسلم حياة متوازنة من كل الجوانب .

11-                وفي نفس العدد(30) ص 96 قصة (حنين) لأم حسّان الحلو حيث كان تصويرها للبطلة حنين في رقيّ أخلاقها النابعة من جذورها الدينية المتأصلة فيها منذ الصغر، وهذا ما انعكس على علاقتها الطاهرة بابن خالتها والحب الطاهر الذي جمع بينهما .

(كان أيمن ذلك الشاب الوسيم يرقب الأحداث وهو بعيد الجسد قريب الروح والقلب ..)

(فقاطعته والدة حنين قائلة:

·   الدكتوره المغرورة "عالية " قاتلها الله ! كم هي حمقاء كادت أن تودي بحياة ابنتنا .

فعلقت حنين قائلة :

·   قولي سامحها الله يا أمي ونجانا من شرورها وشرورأمثالها)

وقد اوضحت القاصة المفارقة بين واقعنا المرير من تفلت وعدم مسؤولية وخاصة في مجال الطب والمستشفيات وبين الغرب في عنايته الفائقة بالمريض .

·   (الحقيقة يا بني انا لا أفهم في الطب كثيراً، لكني كنت ألحظ حرص الأطباء هناك وتعبهم ومتابعتهم لمريضهم ) .

12-                وفي العدد 33 ص70 قصة (ويرى الزئبق النور) للقاصة نبيلة عزوزي فبيئة الكاتبة البحرية أعطتها عمقاً في الغوص في شخصية أبطالها تماماً ككائنات البحر التي تغوص في أعماقه ، فبطلها في هذه القصة معلم المدرسة القاسي الشديد الذي عاش حياة الحزن والوحدة ولم يخرجه من هذا التقوقع الاّ تلامذته الصغار والكبار حيث رسموا الابتسامة على وجه معلمهم ..

(الفرح يستبد به كما يستبد بالصغار ، يبتسم ربما أول مرة منذ زمن بعيد ، القرية رائعة حتى نبات الصبّار يبدو رائعاً تحت الأضواء،المئذنة البيضاء شامة القلرية تتلألأ نوراً وبهاءً ..)

وأود أن أطلق على القاصة لقب كاتبة المآذن حيث وصفها للمئذنة في أكثر من قصة رائع وجميل.

13-                في العدد 36 ص 49 أقصوصة (الحكم الأخير) للأديبة سامية علي من مصر

مع أنها أقصوصة لكنها أوصلت للقارئ الهدف المراد ايصاله..

(فإذا بالباب ينفتح بعنف،اندفعت منه الريح الشديدة.. الى أن تقول الكاتبة..ترنّح ثم سقط) الى أن تقول (دخلت عصفورة صغيرة تحمل قشّة حتى أخطأت الطريق..سقطت قشتها رغماً عنها لتستقر في إحدى كفتي الميزان)

وبما قصدت الكاتبة بأن عدالة السماء أقوى من أي جبروت وسبحان الله ربما يسلّط الله كائنا صغيراً لا وزن له ولا قوة ليقصم اقوى واقسى ظلم .

14-                وفي العدد 36 ص 83 (اليوم .. لا تغرد العصافير) لسلوى قدره ، لقد وفقت الكاتبة بتصويرالمكان والأشخاص ومشاعر الضعف أمام القوة وخاصة اذا كانت بين الأبناء والآباء ..

(كان يحملها بين ذراعيه صامتة لا تتكلم، مستسلمة لا تعترض.. رجاها أن تدعو له ثمّ أسرع يغادر..)

(وهمّ أن يتحدث ، أن يرجو، أن يستعطف لكن شفتيه انطبقتا ورفضتا الإنصياح له، وانغلق فمه على جمله واحدة أرجوك يا ولدي .. فقط لا تحضر الزهور..)

حيث كان هنا الجزاء من جنس العمل وخاصة عقوق الوالدين. 

15-                وفي العدد 37 ص 34 كانت هناك دراسة في الأدب النسائي للدكتور سعد أبو الرضا عن المجموعة القصصية القصيرة (جمرات تأكل العتمة) للكاتبة منى المديهش، حيث أوضحت الدراسة ما رانت اليه القاصة في مجموعة قصصها التسع من اثبات الحرية للمرأة وعلاقتها مع المقربين والبعيدين .

وعداك عن باب الأقلام الواعدة التي تضمنت عدداَ لا بأس به من القاصات الواعدات.

وكان هذا البحث المقدم في التاريخ السابق لشهر أيار2004.

وأحب أن أنوّه الى الأعداد التي صدرت بعد تاريخ كتابتي للبحث وهي من 38الى 73 وطبعا كانت تحوي في داخلها أعدادأً لا بأس بها من الكاتبات للقصة القصيرة وأود أن أنوه الى أكبر عدد منهن ذكراً سريعاً ففي العدد 37ص45 (نافذة الحنبلي/أنقذونا)وفي العدد39ص18 (سكينة قدور/تائهة في محطات الدنا)وفي العدد 38ص72 وفي العدد 37ص85 (اسماء صلاح الدين/خواطر جنين وفي العدد 38ص24(حميدة قطب/درس في الصغر) ففي عدد46ص70 (نافذة الحنبلي/أم صابر والليدي ديانا) وفي العدد48 ص47/(فوزية حجي/العصيان)وفي العدد 47ص 78القاصة المُجيدة (نبيلة عزوزي/سراب) وفي العدد 45ص69(أسماء هيتو/غادة وحبات البلوط)وفي العدد47ص79 (هيفاء محمد الفريح/للحزن وجوه كثيرة)وفي العدد45ص58 (اعتماد معوض عوض/وعندما وجدتها افترقنا) وفي العدد56ص24(رجاء خورشيد/الابتسامة المفقودة) وفي العدد53ص64(سامية حسين/أمومة)وفي العدد56ص38القاصة المبدعة(نبيلة عزوزي/نُصبان) وفي العدد 58ص12(منى العمد/أشياء أخرى)وفي العدد59ص26(مليكة الصوطي)وفي العدد61ص37(فاطمة محمد شنون/إيمان وأمومة)وفي العدد61ص12(حميدة قطب/جنة الحب)وفي العدد62ص16 (ايمان السنباطي/الغرق)وفي العدد 64ص84(سناء الشعلان/في القدس لا تشرق الشمس)وفي العدد 61ص59(ابتسام شاكوش/هموم امرأة موظفة) وفي العدد 68ص22 (نور الجندلي/أم تحب)وفي العددنفسه ص88(نسيبة قصاب/البلبل الأعمى)وفي العدد65ص62(شهناز إسلام/السراب-ترجمة سمير عبد الحميد)وفي العدد 66ص74(نوال مهنى/الصومعة)وفي العدد65ص18(حياة خطابي/عودة المدينة) وفي العدد67ص94(ميه محمد مجاهد شعبان/هرب النوم)وفي العدد66ص42(علا علي حسن خان/يكفي اغتصاباً)وفي العدد68ص76(منى محمد العمد/يوم حار جداً).

أستميحكم عذراً أساتذتي على أي خطاً في النحو أو ضعف في التعبير، وكذلك الى أخواتي الكاتبات(القاصات) إذا سقط سهواً عدم ذكر احداهن.

انّ دور مجلة الأدب الإسلامي في تعرفنا على الأديبات والأدباء الإسلاميين فعّال ومجدٍ ولكن هناك بعض الملاحظات :-

أ‌-  أتمنى أن تكون هناك دراسات أكثر عن الأديبات الإسلاميات ، فالعدد 34 ا لم يُكتب فيه الاّ عن ثلاث أديبات في (القصة والرواية) .

ب‌-                     أرجو من مجلة الأدب الإسلامي أن تضع إسم الأديب أو الأديبة كاملاً وكذلك اسم بلده ، مع أنكم كنتم تستخدمون هذا الأسلوب في الأعداد السابقة كما  أرجو أن يوضح الاسم من حيث التذكير والتأنيث (كسلام إدريسو) أو (جهاد الرجبي) ، والحمد لله بدأت المجلة تتدارك هذ الأمر .

إن الأديبة المسلمة أثبتت ترفعها عن (النرجسية ) كما تتهم المرأة دائماً ، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على أن كاتباتنا يمسكن بتعاليم ديننا الحنيف فلن تضيع خطانا بإذن الله .

وإن تعلّق شبابنا بالبريد الألكتروني وبما ينتج لنا هذا البريد كل يوم من تكنولوجيا جديدة للتواصل مما أبعد شبابنا عن قراءة الكتب القيمة ومواكبة المجلات الحديثة التي لها أهداف سامية ويا ليت يقرأون على الشبكة العنكبوتية كلّ مفيد فلو استُخدمت هذه الشبكة بما يناسب ثقافتنا وديننا لكنا في المقدمة دائما ً.

الخلاصة :

إن دور المجلات الهادفة والتي من هدفها نشر فكراً إسلامياً رائعاً وشيقاً تُعدّ على أصابع اليد مع أنها والحمد لله في إزدياد ، ولهذه المجلات دور كبير في إثراء الأدب الإسلامي وخاصة ادب المرأة المسلمة والتعريف بها حيث كثيراً لا يتسنّى للديبة أن تنشر نتاجها في كتاب حتى تترسخ قدماها على عتبة الأدب ، فمن هنا يأتي دور المجلات الهادفة في دعم الأديبة الناشئة أو المبتدئة وحتى المعروفة والمشهورة في جميع أنحاء العالم ، ولا يتسنّى معرفتها إلاّ عن طريق هذه المجلات جزاها الله عنّا ألف خير .

ولقد قصرت بحثي على (مجلة الأدب الإسلامي) لما تعرضه لنا من نماذج أدبية مخضرمة مبدعة وأقلام واعدة صاعدة على طريق الإبداع .

نخلص الى نتيجة :

1-                     إن الأديبات الإسلاميات أجدن تصوير الهدف السامي لأقلامهن وهو الإرتقاء بالنفس البشرية .

2-                     إن قلم وقلب الأديبات توحّد في التعبير عن جرح واحد كأخوتهنّ الأدباء في هذا المضمار ومن هنا نرى أن الأدب الإسلامي هدفه الأسمى هو نشر الكلمة الطيبة التي توحد فيها كلّ الأدباء والشعراء دون تمييز لجنس ولا بلد ولا لون .

3-                     أثبت الأدب الإسلامي أن دور المرأة الأديبة لا يقلّ عن دور أخيها الأديب في رفع كلمة الحقّ والجهاد .