الشّاعر الكعبيّ الدّكتور سليم رهيوي

clip_image002_913ab.jpg

هكذا تغنّى الأمير..( محمّد جربوعة ):

" لا ترقبي عودتي ليلا وتنتظري لا تتركي ضوءك السهران مشتعلا لكي ينبّهني (الشبّاكُ) للسهرِ قطْع الطريقِ حرامٌ، لا يهمّ إذا قد كان بالشوك، أم بالكحل والنظرِ " ــــــــــــــــــــــــــــ من قصيدته ( راهبة الدّير القديم )..

الشّاعر الكعبيّ الدّكتور سليم رهيوي   

أحد نوابغ المدرسة الكعبيّة ومعجزة من معجزاتها الفذّة.. هو نابغة بحقّ إذ جاءه الشعر على حين غرّة ، وكان قد تجاوز الأربعين من العمر، جاءت القصيدة الأولى وجاء مدد الشّعر بعد عكاظيّة وادي ريغ التّاريخيّة ( مارس 2015 م  )،  التي حضرها أمير المدرسة الكعبيّة ( محمّد جربوعة ) وكثير من نجومها المتألّقة..

والشاعر سليم رهيوي[2] "

وهو تناص جميل ولطيف رفع من قيمة البيت وعمّق معناه، والشوق يكون عادة بحرارة قد تتأجج في ذات المحبّ حتّى تصير لهيبا ( يكوينا ) ، ويخشى على من تصيبه من احتراق المحبّة، فتلطّف الشّاعر فقال: وكن سلاما ، تماما مثلما كانت النّار سلاما على إبراهيم..

وفي قصيدة ( أميرة الورد ) التي تمثل توجهه الكعبي بشكل أكثر جلاء يقول موقعا بالبصمة الكعبيّة:

ألا إن حصني ضعيف فرفقا ** سأعلن فوق الحصون منايا

وأسلم أمري وأفتح قلبي    **   لخير الأنام وخير البرايا

فما الورد إلا بروض الحبيب ** يضوع شذاه ويروي هدايا

فذا فارس آخر يلحق بالمضمار ويدخل السّباق متوشحا حبّه لنبي الورد والجمال، لا يرى أيّ جمال أو بهاء يرقى إلى سَنائه أو بهائه، وكلّ أنثى مهما بلغ سحرها وطوّح بقلبه هيامُها؛ فحبُّها أمام حبّ النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم لعبة أطفال، ونشوة عابرة ..

وما يزال في المضمار فرسان كثرٌ تقدح قرائحهم خلَلَ الظلام ، بشعر يُرتَل كالصّلاة كما يقول مفدي زكريا..

[2] - سورة الأنبياء الآية 69 

وسوم: 642