لنّوش وجدّها

clip_image002_94672.jpg

في الأيّام القليلة الماضية صدر للأديب المقدسيّ جميل السلحوت رواية "لنّوش" لليافعين،  وتقع الرّواية التي صدرت عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس في 45 صفحة من الحجم المتوسّط.

ما أجمل أن تهدي من تحب هدية ثمينة! فهل هناك أثمن من قطعة أدبية تخلد اسمه ؟

الكاتب جميل السحلوت يأخذ حفيدته لينا والتي أسماها تحبّبا (لنّوش) في رحلة تربويّة إلى حيث تتعلم، فأخذنا من خلال الطفلة لينا إلى رحلة في داخل المدرسة؛ ليخبرنا ما يدور بخاطر الأطفال من عفويّة وسلاسة في التعبير، وبراءة محبّبة، الرّواية لليافعين من فئة الرّوايات التّربويّة التي تحمل في طيّاتها رسالة تربويّة، الجديد الذي أضافه الكاتب هو التّغيّر المستمر في الحياة حتّى لدى الأطفال، والحثّ على وجهة النّظر التّربويّة الحديثة، فهو يرى أنّه من الضّروريّ أن يكون للطفل إذن موسيقيّة ينشأ عليها، ومن الضّروريّ أيضا أن يكون له رأي فيما يدور حوله، وأن يتربّى في بيئة مبنيّة على الاحترام واعطاء الرّأي ، كما أظهر الكاتب ضرورة ادخال الطفل ضمن الحياة الأدبية من خلال جعله تارة يسرد الحكايا، وتارة أخرى مستمعا ومستمتعا بها، أخذنا الكاتب في رحلة أدبيّة فيها الكثير من العذوبة والتّلقائية، وما ميّز الرّواية أيضا العاطفة القويّة التي كان مصدرها بطل الرّواية (لنّوش)، حتّى صورة الغلاف كانت فيها الكثير من عذوبة الطفولة، على الرّغم من أنّ الصّورة أخذت في مرحلة عمريّة مبكّرة، ولم تكن تجسّد المرحلة العمرية لزمن بطلة الرّواية .

المعلمة أيضا كان لها دور تربويّ توجيهيّ للطفلة، وللتّفاعل بين الأطفال مع بعضهم البعض .

ركّز الكاتب على العديد من القضايا منها :

احترام الأطفال للمدرسة والمعلمة .

ضرورة تربية الطفل على حبّ المطالعة.

العائلة كانت متعاونة جميعها في تربية الطفلة، وكانت الطفلة تكتسب من كلّ شخصيّة جانبا لتضيفه لحياتها .

الرّواية رغم جماليّاتها التّربويّة والفكرة الجديدة، إلا أنّها افتقدت عنصر التّشويق، الذي يأخذ الفتيان إلى المساحات البعيدة ..وجاءت على عكس رواية الكاتب السّابقة "البلاد العجيبة" التي احتوت الكثير من الخيال، فكان لا بدّ من بعض الخيال لأنّ اليافعين يعشقون عنصري التّشويق والخيال .

وسوم: العدد 670