التصوير الفنيّ في شعر الدول المتتابعة (الخاتمة)

الخاتمة

الحمد لله رب العالمين حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى r الذي دعا إلى الهدى والعلم، فشجع بذلك على مواصلة ما فيه خير للعباد..

وبعد

فإني قد بذلك في هذا الكتاب جهوداً لا يعلم مداها إلا الله، وقد أودعت فيه خبرة ما ينيف عن ثلاث عشرة سنة تعاملت فيها مع أدب العصور المتتابعة، وألفت خلالها ثلاثة كتب شهد بنجاحها ذوو الخبرة والتحكيم، كما كتبت أبحاثاً منشورة.

وقد انتهيت من هذا الكتاب إلى الملاحظات الآتية:

1- كان الشعر الديني متعدد الجوانب، وقد أثبت نظرة المسلمين الشمولية إلى الحياة، ديناً ودولة، وعبادة وعلماً، وسعياً للجهاد ومحاربة للفساد.

2- كان يحيى الصرصري (ت656هـ) لا البوصيري ولا صفي الدين الحلي رائد فن البديعيات والسباق إلى هذا المضمار، ولكن الرؤيا التي رافقت البديعتين وقصة البردة، وطول قصيدتي البوصيري والحلي أدى إلى شهرتهما من دونه.

3- أشرت إلى أن المدائح النبوية ولاسيما البديعيات أثرت في الشعر العربي والغربي، إذ كثر تخميسها ومعارضاتها وشروحها، وقد عرفها الغرب عن طريق المسلمين الذين تغنوا بها في حلقات الصوفية، وظهر تأثيرها عند الشاعر دانتي الذي يعد رائد الشعر الديني عند الفرنجة.

4- أبدت المدائح النبوية تطرفاً تجلى في الاستغاثة بالرسول r وبصحبه، كما تبدى في فكرة النور المحمدي التي تزعم أن الله سبحانه كوّن الرسول r من نوره، ولولاه لما كان عرش ولا كرسي ولا لوح، لأن مدار الوجود كله يتعلق به، وكان من علمه – بزعمهم – علم اللوح والقلم.

5- أبدت المدائح تجديداً في المضمون، وفي بنية القصيدة وموسيقاها الشعرية، وفي التشكيل اللغوي لها، ففي المجال الأول نرى ظهور مطولات تحكي سيرة (البشرية بدءاً من أبيها آدم عليه السلام، وانتهاء بالرسول r وسيرته، بل إن بعضها تابع بالحديث عن سير الخلفاء حتى غدت المدائح النبوية كالشعر التعليمي في تأريخها للحوادث.

ووجدت مدائح نبوية تحكي شمائل الرسول r من خلال الحديث عن آثاره  .

كما وجدت أيضاً مدائح لأنبياء آخرين كسيدنا زكريا ويحيى وإبراهيم وسواهم عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام، ووجدت مدائح مستقلة للصحابة رضوان الله عليهم.

أما التجديد في البنية فكان أن استهلت بعض القصائد بمناجاة المولى سبحانه، أو بوصف الطبيعة على غرار القصائد الأخرى، كما وجدت مقطعات نبوية، وفي بعض القصائد وحدة عضوية فضلا عن الوحدة الموضوعية .

أما التجديد في موسيقا القصائد النبوية فقد برز في ظهور رباعيات ومخمسات وموشحات نبوية، بل وجد عند السبتي قصائد مخمسات التزم فيها حرف روي واحد في مطالع وقوافي أبياتها الخمسة.

ومن التجديد في التشكيل اللغوي في هذه القصائد معارضة قصائد نبوية لقصائد مشهورة في المديح النبوي أو غيره، وتشطير قصائد أيضاً، كما وجدت مساجلات نبوية في هذا العصر، وتبين أن كثيرا من شعراء العصر لجؤوا إلى الرموز المتعددة وإلى التناص وسيلة تعبيرية.  

6- في الشعر الصوفي: أوضحت أن بعضه دلّ على تقوى قائله وورعه، ولكن بعضه ابتدع فيه ما لم ينزل به من سلطان، ووصل بعضهم في انحرافاته إلى درجة الإلحاد الذي لا يقبل التأويل حين زعم الاتحاد أو الرؤيا أو قال بوحدة الوجود، أو نسب إلى الأقطاب ما لا يجوز إلا للمولى عز وجل، أو قال بالنور المحمدي، أو بإسقاط التكاليف، وقد تصدى العلماء لهؤلاء الملاحدة، ودعوا إلى نصرة الدين بزجر ذوي الأهواء قبل أن يستفحل الداء ويعم البلاء، وقد أوضحت هذا كله من خلال الشعر.

أما الفصل الثاني فكان لفن المديح في شعر الدول المتتابعة، وقد قسمته إلى قسمين، أبرز الأول المدائح الرسمية التي بانت من خلال الثناء على السلاطين وأعوانهم الذين قاوموا التتر والصليبيين حتى نهاية العهد العثماني في بلادنا العربية وفي الأصقاع الأوربية، كما قاوموا الفرس في الجبهة المشرقية.

كما ظهرت هذه المدائح من خلال الحديث عن الثورات السياسية والدينية والاجتماعية وقد أوضحت المدائح الصراع الديني ضد الصليبيين، وتعاطف بعض النصارى من ساكني البلاد العربية مع بني عقيدتهم من المستعمرين.

وكان هناك مدائح تحكي اهتمام المسؤولين بالعلم وبراحة الشعب مما حدا بالشعراء أن يثنوا عليهم.

أما المدائح غير الرسمية فقد بدا فيها تجديد إذ صارت تقدم في إخوانيات أو في تقريظ للكتب، أو على شكل أسئلة للعلماء، أو تأريخ شعري أو ألغاز .

ووجدت مدائح للمدن يشيد الشاعر من خلالها بساكنيها وشمائلهم.وقد حوت المدائح فنوناً شعرية متعددة، كما أبرزت القيم التي يعجب بها المجتمع ويتطلبها من مسؤوليه أو علمائه.

وكانت هذه المدائح تتمتع بالوحدة العضوية غالباً وتبرز الجمال المعنوي والأسلوبي وقد أوضحت هذا من خلال دراسة أنموذج للمديح الرسمي.

وفي الفصل الثالث «الرثاء في عهد الدول المتتابعة» بينت أن منهج القصيدة هو هو، استهلال بالدموع، وحديث عن سبب الوفاة وتأبين الميت ثم دعاء له، وقد كشفت مراثي المدن والممالك الزائلة جرائم العدو، أو وصفت نكبات الطبيعة.

ووجد تجديد في هذا اللون الشعري تبدى في الوقوف على أطلال المرثي، ووروده عن طريق مطارحات خيالية مع الجماد أو النبات، ورثاء لنساء عالمات، ومداعبات رثائية ، وذكر سيئات المتوفى للعظة والاعتبار و…، وجمع بعض المراثي بين الشعر والنثر.

وفي الفصل الرابع «الهجاء في شعر العصور المتتابعة» تحدثت عن مظاهر الهجاء كالترفع عنه وعدم ذكر اسم المهجو غالباً، ومجيء بعضه على شكل رمز، كما تحدثت عن أنواعه وهو الهجاء السياسي والاجتماعي والعقائدي ، وهناك هجاء للمدن وهو مما جد في هذا العصر .

أما الفصل الخامس وهو الشعر الاجتماعي فقد أتم الصورة الاجتماعية خاصة لهذا العصر، إذ تحدث عن أوضاع العاملين الإيجابية والسلبية، وأشار إلى وضع أهل الذمة في الوظائف وتغلغلهم فيها، كما أظهر شعر الإخوانيات علاقة المودة بين الأصحاب في التهنئة أو في المواساة، أو في رسائل علمية متبادلة، وكذلك شعر العتاب والاعتذار وشعر الغربة والحنين، وقد أبدى هذا أيضاً أسباب الهجرة عن الوطن، وأنواع هذا اللون الأدبي واحتواء قصائده على موضوعات أخرى كان لها علاقة بالشوق والحنين.

أما العلاقة بين الرجل والمرأة فقد كشف عن مواقف الزوجين من بعضهما بعضاً، ونأي بعضهم عن الغزل الذي لا طائل وراءه، أو لكبر سنهم، وأظهر بعض شعر الحب أنه كان رمزا لحب الله ورسوله ، أو توقاً للأساتذة والعلماء، أو للأهل والأصدقاء، أما شعر الغزل فقد بدا معظمه تقليدياً يحكي ما حكى السالفون من وقوف على الأطلال ونسيب أبان ما يعجب به الشاعر من صفات فتاة أحلامه المادية والمعنوية، وكان في بعضه شذوذ وانحراف في قصصه وفي ألفاظه.

ولعلّ من جديد هذا الشعر الحديث عن ذوات الحجاب اللواتي يحفظن أنفسهن عن الأعين واستنكار بعض الشعراء لمواقف المجون، وإشادتهم بالسلاطين الذين يعاقبون مرتكبي هذه المنكرات.

أما شعر المكيفات القهوة والدخان والمخدرات والخمرة فقد أوضح ترصد الدولة لمحتسيها، ومواقف الشعراء بين مؤيد لبعضها ومنكر لجميعها، وقد درست قصيدة أفيونية «لفتح الله بن النحاس» تكشف عن أضرار المخدرات على الفرد، ويظهرفيها مشاعر إنسانية .

أما الفصل السادس فكان للفنون الشعرية الأخرى: الوصف والفخر والحكمة والآراء، والشعر التعليمي.

وبدأ بالوصف وتبين أنه كان في مجمله تقليدياً، وكان الشاعر يرسم لوحاته للطبيعة الجامدة والمتحركة رسماً خارجياً، وإن بدا فيها تشخيص أحياناً، كما تبين أن الوصف غدا أحياناً مجالاً للشوق والحنين، أو للذكرى، أو لمجالس الخمرة، وهناك أوصاف مستحدثة لأمور حضارية مستجدة.

وأما الفخر فكان حديثاً عن النفس والأهل، وإشادة بالانتماء الدولي، وقد وجد فيه تجديد في فن المفاخرات الأدبية حين صور الشعراء تفاخر الجماد متأثرين بأصحاب المقامات النثرية، وقد كشفت هذه الدراسة سمات الفخر أيضاً، وهي تكمن في ارتباطه بالفنون الشعرية الأخرى وتأثره بالقدامى.

أما شعر الحكمة والآراء فقد نمّ عن تأثره بالقرآن الكريم والحديث الشريف وكتب التراث خاصة، وبين المجالات التي تبدت فيها هذه الحكم والآراء، وهي عالم الإنسان، والحياة، والموت، والمجال السياسي والعلمي.

وكان الشعر التعليمي يبين أنه نظم حاد عن مهمة الشعر إلى التعليم والتثقيف ولهذا خلا من العواطف والأخيلة وجماليات الشعر إلا ما جاء عفو الخاطر، وقد بدا في أنواع متعددة هي الأراجيز التعليمية والأسئلة الثقافية والإجازات العلمية.

انتقلت بعد ذلك إلى الباب الثاني وكان بعنوان «دراسة فنية لشعر العصور المتتابعة» وكان الفصل الأول منه لبنية القصيدة، وقد تبين أنها بنية تقليدية إجمالاً راعى فيها الشاعر أحياناً الوحدة العضوية لأنه يترجم عن أحاسيسه وانفعالاته تجاه موقف ما، وقد استهل معظمها بمطلع غزلي إلا الشعر الديني إذ كان يبدأ بمناجاة للمولى تعالى أو بغزل رمزي غالبا، وقد ضربت نماذج لأنواع القصائد المستقلة بالبيت التقليدية ، وذات الوحدة المنطقية، والوحدة الموضوعية، والوحدة العضوية، وكان ختام القصيدة حديثاً عن تقديم الشعر للممدوحين في المدائح الرسمية، أو صلاة وسلاماً على سيد المرسلين في الشعر الديني غالباً.

وطالت بعض القصائد حتى شابهت الملاحم، إذ وصل بعضها إلى خمسة آلاف بيت، وقصر بعضها حتى صار مقطعات من بيتين أو ثلاثة.

وفي الفصل الثاني: «الظواهر الموسيقية» تبين أنها كانت تسير في اتجاهين: تقليدي خليلي درست فيه موسيقاه الخارجية العروضية، والداخلية، كما درست موسيقا القافية الموحدة، ومستحدث بان من خلال المزدوجات والمثلثات والمسمطات، وقد تبين أن للأخيرة أقساماً متعددة، فمنها الرباعيات والمخمسات بأنواعهما والمسدسات حتى المعشرات، وقد طور شعر العصور في الدوبيتات وفي وزن السلسلة إذ أطالهما حتى صارا كالقصيدة، بل جاء الدوبيت وزنا لموشحة.

ثم تحدثت عن الموشحات، وأبديت رأيي في نشأتها بتأثير تغير النغم في المشرق، وقد بينت أنه وجد في العصر الجاهلي رباعيات ومخمسات قليلة وأن التغيير في الأنغام برز بتأثير القرآن الكريم ، ثم جاءت محاولات الشعراء لتقليده مما أدى إلى استحداث المسمطات بأنواعها، فلما انتقل زرياب إلى الأندلس نقل معه هذه الأنغام، وهناك كوّن مدرسة غنائية أدت إلى تطور الموسيقى المشرقية وظهور الموشحات، فهي إذاً ذات جذور مشرقية لا أندلسية ولا غربية، وقد عرضت للغنائية في الموشحات، كما تحدثت عن تغيير هيكلها وأوزانها، ووجود معارضات وتضمينات فيها، وهذا ما لم يعهد من قبل.

وانتقلت بعد ذلك إلى فن المواليا بأنواعها، فالبند الذي يشبه الشعر الحديث إلى حد كبير، ثم تحدثت عن الأوزان المخترعة، وكنت قد سميت واحداً منها  في كتابي الحركة الشعرية في حلب في القرن الحادي عشر الهجري بالمتسع، فلما رأيت الأمر عاماً وكثيراً أعرضت عن التسمية منعاً للتكلف، كما أشرت إلى المآخذ العروضية في شعر العصور سواء ما يتعلق منها بالضرورات الشعرية أم بعيوب القافية، وأنهيت حديثي عن هذه الظواهر بتبيان سماتها في هذا العصر.

وفي الفصل الثاني، وكان بعنوان «التشكيل اللغوي» بينت أن آراء القدامى في النقد لها أثرها على إنتاج الشعراء، ومن ثمّ يجب مراعاتها، ثم أوضحت الأساليب التي اعتمدوا عليها وهي الملاءمة بين الأسلوب والموضوع والمتلقي، والاتكاء على المحسنات اللفظية والمعنوية، والمعارضات والمساجلات والتوقيعات الشعرية، والمبالغات أحياناً، كما ورد في أساليبهم استخدام الحوار والقصة والأسلوب التمثيلي، وقد نظموا ملاحم وقصصا سياسية وتاريخية، واجتماعية ، وكان منها قصص واقعية وتأملية ورمزية، وهناك قصص للأطفال، وتبين لي أن «أحمد بن مشرف» كان رائد أدب الأطفال بما كتبه من أناشيد وقصص تأثر فيها بتراثنا العربي لا بالأدب الفرنسي، وقد عاصر رفاعة الطهطاوي ومحمد عثمان جلال رائدي أدب الأطفال في مصر، وقد سبقت قصصه قصصهم وقصص أحمد شوقي، ويعود الخطأ في نسبة الأمر إلى غير أهله، والادعاء بالتأثر بالغرب إلى عدم الاطلاع على الشعر النجدي،ولأن شعراء مصر سافروا إلى فرنسا، وعلى هذا يعد عصر الدول المتتابعة الرائد في الأدب الطفولي، كما أنه الرائد في فن المسرح إذ كتب الشاعر المملوكي محمد بن دانيال مسرحيات اجتماعية عالج فيها قضية الغش في الزواج بأسلوب بسيط ، ولست أدري لمَ عُدّت مسرحيات «ابن دانيال» من الأدب الشعبي ثم أهملت لذلك مع أنها خطت بالفصحى، وما علم هؤلاء أن الأدب الشعبي آنذاك هو الأدب المرسل الذي كتب بأسلوب سهل بعيد عن الصنعة والتكلف ، وكان أدباء العصر وشعراؤه، يلجؤون إلى هذا الأسلوب السهل المرسل إلا إن أرادوا التعبير عن مقدرتهم الأدبية، ولاسيما في الأدب الرسمي فإنهم حينذاك يعمدون إلى الصنعة يزينون بها آدابهم، وخير دليل على هذا أسلوب البوصيري في شعره الاجتماعي مقارناً ببديعيته النبوية، ولعل هذه الظاهرة قد كُشِفَ عنها النقاب لأول مرة أيضاً، إذاً مسرحيات «ابن دانيال» سبقت المسرح العربي الحديث، الذي يعد "مارون النقاش" و"أبو خليل القباني" رائديه، بل إن «مارون النقاش» و «خليل القباني» كانا من رعايا الدولة العثمانية وقد ماتا في ظل دولتها، ولكن عقدة النقص نحو الغرب تجعلنا ننسب كل شيء إلى الأدب الغربي أو إلى التأثر به… حتى «حافظ إبراهيم» الذي كتب مشاهد مسرحية عن ضرب الطليان لبيروت كان يكتب عن حوادث جرت في العهد العثماني إبان وجوده في الأراضي العربية ، وقد كشف هذا الكتاب اهتمام أدباء العهد العثماني وفنانيه بالمسرح حتى نظم فيه ومثل ما يزيد عن ثلاثين ومئة مسرحية متعددة الموضوعات .

كما تحدث هذا الفصل أيضاً عن نظرات الشعراء النقدية ، وتبدو في اهتمامهم بالشكل وبالمضمون معاً، كما تحدث عن قضية التكسب بالشعر، وقد ندد الشعراء بهذا، ثم انتقل إلى الحديث عن القضايا اللغوية التي ظهرت عند شعراء هذا العصر، وهي قضية اللغة العامية والأعجمية وتسربها إلى لغتنا وآدابنا، وكان هذا التسرب ألفاظاً لا تراكيب، وهذا لا يضير اللغة، وقد جرى أمثاله منذ القديم لأن الخطر يكمن في استخدام تراكيب أجنبية لا مفردات غير عربية، وهناك أخطاء لغوية ونحوية، وقد كثرت هذه وتلك عند شعراء لبنان والمغاربة، كما تحدث الفصل أيضاً عن سمات التشكيل اللغوي.

أما الفصل الرابع فكان عرضاً لرأيي في أهمية التصوير كوسيلة تعبيرية سواء أكان مشاهد كلية أم صوراً جزئية بان منها كثير من الإبداع الفني سواء أنظر إليها من حيث طرفاها أو من حيث الحواس، كما أشرت إلى الصور التي بدا فيها تناسب بين طرفي الصورة أو كان فيها مفارقات، وإلى الصور النامية والذهنية والتقريرية والتي فيها تكلف مقيت، وهناك تأثر وتأثير، وسرقات شعرية، وقد أوضحت الفرق بينهما، وذكرت أخيراً سمات التصوير الفني في شعر العصور المتتابعة .

ثم كان بعد الخاتمة الفهارس .

وسوم: العدد 671